حالي كحالِ العابرين لحتفهم
كلٌّ يقاتلُ والفناءُ يقيني
« لا تنشدي الغيبَ » المثولَ لحلمنا
فالحلمُ وهمٌ واللقا يحييني
لا سرَّ يبقى في العيون وبحرها
في هوجةِ التفنيد والتبيين
سيفيضُ بحرُ الشكِّ دونَ هوادةٍ
ويضمُ موجَ اللومِ شطُّ حنيني
ويقيمُ صدرُ البوحِ حفلَ تودَّدٍ
ويسنُ صخرُ الصَّدِ للسكين
ما ضير وجع والممات معانقي
كلُّ سيصغرُ مُرغما في عيني
صمتا أزف الدهرَ بعضَ شكايتي
واقيمُ بعد مراسمي تدويني
يالي .. أنا البحر الغريق بدمعهِ
من بخرَّ الأحزان في تشرين
دفء اللقاء على البقاء محبب
يا لحظة أودى بها تهويني
لا شيء يسعفُ للعصاة بحتفهم
مهما تعالت نبرة التلقين
خرساء رغم فصاحة أشباههم
للذئب قد ظلموا وحق الطين
تبًّا نخيل الحيِّ تمنع طعمنا
ولمن تقاذفك الحجار بلين
هزي جذوع العمر روحي واشهدي
أن القدير بحلمه ويقيني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة