:::
ونحن في القرن الثاني والعشرين الجميع يظن بأن الخوف من الحروب لم يعد يُقلل من جهد تجار الحروب الذين لا يعنيهم السلام وليس لديهم أحاسيس أو أيّ اهتمام بالسلام، وهم قد تكون لديهم فلسفتهم الخاصة للحروب المبنية على مفاهيم السيطرة والقوة والكذب والمصالح الخاصة بهم دون أيّ اكتراث لرغبة الشعوب للحياة بسلام وكراهية الحروب رغم خشيتها من التسلط عليها مَن قِبَل مُعتنقين لمفاهيم السيطرة بغرض الإبتزاز والاستحواذ على مُقدرات تلك الشعوب ؛ وهنا لا يحكم تلك الدول المتسلطة قوانين أخلاقية أَممية كانت أو قوانين تحالفات مُعينة ، لذا فهي دول لا تكترث لحياة البشر ولا لأرواحهم ، وهي دول ضالعة في الظلم و استعمار الدول الأخرى وسرقة مُقدراتها وخيّراتها واستخدام أراضيها لأجراء تجاربهم النووية والبيولوجية والجرثومية والفيروسية دون الاكتراث لنتائج تلك التجارب ، وهي دول تاريخها منذ نشأتها مليء بالإرهاب والقتل وإبادة شعوب بأكملها لبناء امبراطوريات لظلمهم .
فهي دول تتشدق بالسلام و الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي بكل تأكيد ليس لها علاقة بذلك ولا تُؤمن بها وتستخدم تلك المصطلحات لتوجيه التهم لدولٍ تُخالفها الرأيّ وترفض توجهاتها ولا تدور في فلكها ، وتتخذ القرارات الأمية بمحاربتها وتدميرها لا سيما وأن المؤسسات الأمية جميعها أدوات في يد تلك الدول التي غالباً ما يرأس هذه المؤسسات أشخاص لا بد لهم من الحصول على موافقة تلك الدول لشغل تلك المناصب .
إذاً هي دول لا تُؤمن بالسلام والأمن الدوليين، بل هي دول تُؤمن باستسلام الدول الأخرى والمُستهدفة من قِبَلها للسيطرة عليها وعلى مُقدراتها .
د. عز الدين حسين أبو صفية
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة