كم كان قلبُكَ في الغرامِ شقيَّا
حين استعضتَ المنهجَ الشَّرقيَّا
بمناهجِ الغربِ التي أنماطُها
نمطُ الخلاعةِ، حيث بات جليَّا
أنَّ الذي تركَ الأصالةَ والتُّقى
قد صارَ مسخًا في الورى وغبيَّا
فإذا ذهبتَ وراءَ قلبٍ لا يرى
غيرَ الجمالِ، وكم رآهُ سنيَّا
وظفرتَ بالحُسنِ الذي سحرَ الورى
ونسيتَ قولًا للرَّسولِ عليَّا
حتمًا ستشربُ مِنْ كؤوسِ مرارةٍ
وتودُّ لو كان الحبيبُ تقيَّا
اِظفرْ بذاتِ الدِّينِ واسعدْ بالتي
لو غبتَ عنها بُكرةً وعشيَّا
ترعاكَ في مالٍ، وتحفظُ عِرضَها
والعِرضُ أولى كي تعيشَ هنيَّا
اسمعْ نصيحةَ مَنْ مضى مِنْ عُمرِهِ
سِتُّون عامًا؛ حيثُ بات عتيَّا
الشَّيبُ يا ولدي تفتَّقَ حكمةً
إيَّاكَ يومًا أنْ تكونَ نسيَّا
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة