* طريقٌ هشّة*
جرحٌ يعانقُ ناظريَّ فأسبلا
فاجتاسَ أعضائي هناكَ وفلفلا
خيطانِ قد نسجا رداءَ تصبُّري
والجرحُ لم يبرح ولن يتحلحلا
لا أدري كيفَ تقعقعت وتأبَّطت
شرًّا عليَّ وكيفَ تحملُ منجلا
وإذا أتى كيما يخلخلُ مُهجتى
سمعَ الوصابَ فنابَ حتى خلخلا
دخلَ الذي سمَّيتُهُ متعفرتًا
لا مدخلٌ صدقٌ فعبتُ المدخلا
سقطت تباريحُ الصباحِ بظلمةٍ
والليلُ أضحى في فؤاديَ أليلا
ووقفتُ أسترقُ الحياةَ فلم أجد
الإ الطموحَ على الكثيبِ مُجندلا
فدفعتُ حيَّتَها فحامت أضبعٌ
ونزلتُ أدفعُها جميعًا اعزلا
ضرباتُها بينَ الضلوعِ وتحتِها
طعناتُها وصلت إلى لبِّ الكلى
فمشى الزمانُ يخطُّ جنبيَ نعلَهُ
فسمعتُهُ لمّا دنا وترأبلا
في الحرثِ ما زالَ المِدَقُّ يشدُّني
فأُحتُّ من كثرِ التجاذبِ والبلى
ما زلتُ أخجلُ أن أقولَ تمهَّلوا
وكأنَّني لمّا جُبلتُ لأخجلا
لم أجنِ من طولِ الحياةِ سكينةً
خرجت إذاما هزَّ قلبي المنخلا
وهنت هناكَ من اللغوبِ عظامُنا
فألمُّ أوجاعي وأُصلحُ مفصلا
وأزيلُ أنقاضَ الحياةِ وعبأها
فكسرتُ إزميلي وثَّمَّ المعولا
أوَ تفتحينَ هشاشتي وتبعثري
فصفقتُ بابًا للنضارةِ أُقفلا
تعلو الحياةُ على الذينَ تحمَّلوا
وتعيدُ من كانوا هنالكَ أسفلا
ما لا يُعدُّ من السهامِ درأتُها
فأنا برمي النائباتِ المبتلى
واليومُ أضحى كاليتيمِ بلا حمىً
ماتت لياليهِ وأمسى أرملا
كلُّ الصعابِ عجنتُها وقضمتُها
وجعلتَ ربّي ما تعسَّرَ أسهلا
قلبي إليكَ بلا مخاوفَ قد دنا
كيما يحطَّ ومن ثنائكَ ينهلا
أوكلتَ لي عملًا فكنتُ مقصِّرًا
لا لم أكن ذاك الفتيُّ الأفضلا
الصاعدونَ إلى الإلهِ تمكَّنوا
حتى غشيهم فيضَهُ وكذا العلى
منذا سيُقدمُ خطوةً في خطوةٍ
فالخيرُ نحوكَ إذ تراهُ مهرولا
الحقُّ من ربّي تجلَّى للورى
وكتابُّه أضحى علينا الفيصلا
فيه النبيُّ محمدٌ لبسَ التقى
فخرُ العروبةِ والعجومةِ والملا
وأنا بدونِكَ يا إلهي تائهٌ
وأنا بوسطِ اللافحاتِ المُصطلى
المرءُ في هذي الحياةِ مغامرٌ
في كلِّ ساعاتِ الحياةِ سيُبتلى
والدهرُ خيرُ معلِّمٍ في صفِّهِ
وهو الذي ربَّى وروَّضَ أو فلى
وأنا أوافقُ ما أمرتَ فرغبتي
أن احتذي وأقولَ يا ربي بلى
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة