أيّ حبٍّ دقَّ أوتارَ الجنانِ
عزَّ عزفًا في تقاسيم الكمانِ
هَزَّ وجدي واشتياقي شقَّ صدري
أيقظَ الإحساسَ في لهْفِ الغواني
طافَ يُحيي خَلَجاتٍ في ضلوعي
يا حبيبي أنتَ رهنٌ للِبَنانِ
مُدَّ كفًّا ضُمَّ قدًّا صُبَّ وصْلًا
فيكَ لحظٌ يا مليكي كم سباني
هاكَ عمري هاكَ عطري فاحتضنّي
إنّني الحسناءُ تتويجُ الزمانِ
أنتَ في صبحي شروقٌ فاضَ نهْرًا
فارسي، أهواكَ من دونِ اتّزانِ
يا أمينًا، في رحابي رحتَ تزهو
صُنْ عرينًا فيه تغفو بالأمانِ
قِفْ وردّدْ عشقَ ليلى ثمَّ سدِّدْ
لا تخفْ وانثر غرامًا للعيانِ
لم أذق حُبًّا تماهى في حياتي
لم أذق إلّاكَ ترياقَ الطعانِ
يا شرابًا سالَ في ريقي سلافًا
دارتِ الصهباءُ في طُهرِ الدنانِ
يا صفيًّا بكَ روحٌ تفتديني
قُمْ أبيًّا سابحًا فوقَ العنانِ
عشتُ أشكو من ظلامٍ وَضياعٍ
لُحْتَ شمسًا قد أضاءت في ثوانِ
عدتَ غيثًا غامرًا وردًا بروضي
يا حُضورًا مُلهَمًا أغلى المعاني
طبتَ كأسًا أُترعتْ تنهيدَ شوقٍ
أثمَلتْنا بانسجامٍ فاقترانِ
دُم شريكًا ننسجِ الأحلامَ دارًا
نغرسِ الفردوسَ زهرَ البيلسانِ
يا ملاكي وملاذي أنتَ ذخري
كُنْ بفجري نسرَ إنسٍ بأسَ جانِ
حسين جبارة كانون اول 2018
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة