بِما أنّٓكٓ ما عُدْتٓ مٓصدراً للإلهام ( فأنا لا أُحِبُّك )، فٓقدْتٓ بريقكٓ في القلوب، ما عُدْتٓ تجمعُ العُربٓ مِنْ حٓوْلِكْ، لا الدُّوٓلُ باتٓ يعنيها أٓمرُك، ولا الشُّعَوبُ في مسيراتٍ خرجت لأجلِك، وما عادت الرؤوسُ ترتعشُ لاسمك، ولا القلوبُ مُنشغلةً بِهٓويّٓتِك، حتّٓى اليهودُ يُسابقونٓ الزّٓمنٓ لِهدمك، عُذراً مِنكٓ أنا لا أُحِبُّك .
أيُّعقٓلُ أن تتراشقٓ القنابلُ بساحكٓ، والحٓجرُ لا يٓصُدّٓ رشْٓاشاً مهما ادّٓعى حامِلٓهُ أنه ضرغامٌ مقاتل، فلا النفيرُ العامُ من الجيوشِ نحوك ساحل، ولا شجبُنا ينفعُكٓ ولا الأغاني ولا الأشعارُ ولا الأمنياتُ ولا الدُّعاءُ سيرفعُ عنكٓ الضّٓيمٓ والكلُّ مُتعذِّرٌ وعنكٓ غافل، فأخبرني ( لِمٓ عليّٓ أن أُحِبُّك ) ؟.
وٓعدُ الله نافذٌ في عُلُوِّهم، وإخبارُهُ صادقٌ عن تخلي من تٓخلّٓى عن ردعهم وهزمهم وسحقهم، الأمرُ واضحٌ يا أقصى فٓما ذنبُ الأسارى تتطايرُ منهم إنسانيتهم، يُحرٓمُ أبناءهم من رؤيتهم، تُكابدُ زوجاتُهم من بعدهم، تعمى عيونُ أمهاتهم منٓ البُكاءِ عليهم، وفوقٓ هذا وذاك تشتتٓ شملُهم، فقياداتهم أحزاب ( فتحٌ وحماسٌ وجهاد )، منهم لاجئون ونازحون وحاملوا بطاقاتْ، ولأجلِ الحفاظِ على هوياتهم نبذناهم فتخردقت أحوالهم فتراكمت عليهم المتاهات !! .
( أنا لا أحِبُّكٓ يا أقصى ) فحجاراتُكٓ أرخصُ من دمائنا، وقُدسيتُتك ليست على حساب كراماتنا، وأمرُكٓ عندٓ اللهِ محسومٌ لن تتحررٓ حتى نجتمعٓ ، وتعلمُ أننا لاهونٓ ومُتشرذمون، وحالُنا يُرضينا - كُن مُتيقناً - فلا تلتفت لتراهات مٓنِ ادّٓعى مِنٓ المُدعين .
أيُّها الأقصى I NOT LIKE YOU.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة