من الٱخر من يقف وراء الملحدة "سلوى بكر" وكل أولاد الملحدة الهالكة نوال السعداوي هو النظام (بالفعل)، والأزهر (بالسكوت)، والرد يجب أن يكون بايداع هؤلاء المحاربين لدين الله مستشفى الأمراض العقلية أو إقامة حد الردة عليهم فمن أمن العقاب أساء الأدب.
سئل الكاتب الروسي "أنطون تشيخوف"
كيف تكون المجتمعات الفاشلة؟؟؟
فأجاب: "في المجتمعات الفاشلة ثمة ألف أحمق - مقابل كل عقل راجح، وألف كلمة خرقاء، إزاء كل كلمة واعية، تظل الغالبية بلهاء على الدوام، ولها الغلبة دائماً على العاقل.
فإذا رأيت الموضوعات التافهة، تعلو في أحد المجتمعات، على الكلام الواعي، ويتصدر التافهون المشهد، فأنت تتحدث عن مجتمع فاشل جداََ"
وهنا تكمن خطورة ولعبة مسلسل "جزيرة غمام" الذي هو رؤية نظام وليس حقيقة الشعب المصري، ذلك العمل الخبيث الذي يعتمد على أربعة خطوات وهى:-
١- إسقاط الجريمة والخيانة المصنوعة بفعل النظام وأدواته على الشعب.
٢- ثم بقفزة في الظلام يتم الصاق التهم واللوم علي الناس وكأن الجمهور هو المذنب والملام وهو الذي يحتاج إلى الوعظ والتأديب وتناسوا متعمدين أن العيب حوالين الناس وليس فيهم.
وامعانا في التخلص من فعلهم الإجرامي وتكريس وبقاء الجريمة يقومون بفعل الخطوتين الأخرتين
٣- يجعلون الشيطان هو الفاعل وليس النظام وأدواته.
٤- يقتلون البطولة الحقيقية كسنة كونية سادسة بشقيها وبالتالي هم يحاربون مشروع روح البطولة المتمثل في عصر المحاربين الشرفاء الذي هو أيضا من نفس جنس البطولة أى أنه سنة كونية، لذلك تراهم يدفعون بالبطولة الوهمية والبطولة المزيف سواء الخيالي في مرحلة أو السارق في مرحلة أخرى.
يقول الكاتب عبد الرحيم كمال: "أنه ينشد إلى تجديد الخطاب الروحي و ليس الديني لأن الخطاب الديني لا يلاقي صدى عند الجمهور بسبب ان الناس تخشي الوقوع في أخطاء تأتي ضد الدين، و لكن الخطاب الروحي هو ما نحتاجه الٱن فالقلب السمح و الرضي وعالم الحب بلا حدود و التسامح والإيجابية يمكن أن تتبناه النفس الإنسانية".
وهنا يثور سؤال هام جدا، ولكن ليس قبل أن نقر بأن جزيرة غمام رمز إلى مصر وهذه النقطة بشاهدة معظم من شاهدوا المسلسل: فهل السد النهضة الأثيوبي هو المشار إليه في المسلسل؟ وهل هذا السد هو من فعل شياطين الجن وقوى خفية وهل كل ما ٱلت إليه الأمور من خراب في مصر من فعل هذه القوى الخفية؟!!
أيها السادة إن الجرائم الموجودة هى حقيقة واقعية بفعل فاعل، القوم ارتكبوها بمحض إرادتهم وليست أفعال منهم بين النوم واليقظة، ولكن الكاتب يريد أن يرجعنا للوراء ليس فقط لبداية المعادلة الشهيرة: (المعرفية، الإجرائية، العملياتية)
أى ينقلنا من مرحلة العمل إلى المرحلة الإجرائية أو إلى المرحلة المعرفية وانما إلى مرحلة الخيالات، لأن القوم وجدوا أن الاكتفاء بإرجاع الجماهير إلى المرحلة المعرفية لا يعالج لهم الأمر بل إن الناس سرعان ما ينتقلون إلى نهاية المعادلة بيقين أكثر وذلك بسبب أن بطولة الأمة التي تسمى إرادة حاضرة.
- لذلك أقول إذا لم يقوم نظام السيسي بإقامة حد الردة على هذه الملحدة سلوى بكر وأمثالها في ميدان عام ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العمل على محاربة الإسلام وهدم الوطن، وبالطبع هو لن يفعل، لأن ما تقوله بنت نوال قاله النظام قبلها ألا تتذكرون
قول السيسي في يناير ٢٠١٥: يعني الـ 1.6 مليار مسلم هيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها 7 مليار عشان يعيشوا هما؟!.
وأيضا قوله: إنّ "قضية الوعي بمفهومها الشامل هي القضية الأهم" التي يمكن تناولها من خلال الفن، وبدا أكثر تحديداً في الحديث عن "الوعي بالدين"، قائلاً: "حد يعرف إننا المفروض نعيد صياغة فهمنا للمعتقد اللي إحنا مشينا عليه".
وأتى حديث الرئيس المصري في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير"، خلال استضافة البرنامج لعبد الرحيم كمال مؤلف مسلسل "القاهرة : كابول"، قال فيها: "كلنا ولدنا المسلم مسلم، وغير المسلم غير مسلم بالبطاقة التي ورثها"، ودعا إلى التفكير في ذلك دون خوف.
وعبرر الرئيس السيسي في بداية مداخلته عن إعجابه، بما أشار إليه الكاتب عبدالرحيم كمال في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى عن ضرورة "تجديد الخطاب الروحي"، وأعرب عن استعداده لدعم كمال بعمل فني "على مستوى الدولة"، حتى "لوكان الربح عائق أمام إنتاج مثل هذا العمل"، وطلب منه أن يحشد فيه: "كل الموهبة، وكل الفهم، وأن يخرج في أسرع وقت ممكن".
- ولذلك أقول أيضا اذا لم يقوم شيخ الأزهر وخطباء المساجد يوم الجمعة القادمة بدورهم الصحيح في الدفاع عن الإسلام حيال معاودة الهجمة عليه وبالطبع هم لن يفعلوا لأنهم يقولون بوثيقة الأخوة الإنسانية التي تضم وتحتوي على كل ما يعمل به الملاحدة!!
نعم لن يفعلوا ولاسيما بعد أن أصدر لهم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أوامره باستئناف العمل بمشروع (وثيقة الٱخوة الإنسانية) عبر ثنائيته الخبيثة:
١- معاودة الدعوة إلى الدين الإبراهيمي من طرف أول.
٢- تخدير المسلمين من طرف ثاني وذلك بالدعوة إلى المهدي المنتظر ومحاربة المسيح الدجال والكلام الممنهج عن قرب نهاية الحياة وظهور علامات الساعة عن طريق خطباء المساجد والإعلام والفن والدراما بالأخص، أى حصر الناس في تصوير الفعل الحقيقي من أعداء الله وأعداء الإسلام وجعله ميتافيزيقي - أى خيالي - عبر إحالة الفعل الواقعي منهم بأنه وسوسة الشيطان للناس كما يصورونه في كثير من الأفلام والمسلسلات وٱخرها كان مسلسل ( جزيرة غمام )!!!
وبالتالي حصر ردة فعل المسلمين في الميتافيزيقا - أى الخيال - لذلك وجب على كل المسلمين في كل أنحاء العالم أن يعيدوا الكرة كل يوم جمعة بالعمل الصحيح، العمل الواقعي على الأرض (بثورة المساجد) التي أرعبت معسكر الكفر والإلحاد والنفاق.
لقد جن جنون القوم بعد أن تبين لهم أن ما نعمل عليه معرفيا واجرائيا وعملياتيا من أكثر من ثلاثين عاما وهى (بطولة الأمة) كسنة كونية سادسة قاب قوسين أو أدنى أن تحدث بشقيها:- سواء بطولة الأمة التي - تسمى إرادة والتي هى بالفعل حاضرة، وبطولة البطل الفرد التي - تسمى كرامة والتي هى عمرها لحظة. وهذه اللحظة هى سر رعب أعداء الإسلام في الداخل والخارج وهى كلمة السر في غلق دائرة البطوة فمن الذي يستطيع فصمها.
لذلك راح القوم الفاسقون بكل ما أوتوا من قوة يعملون على ضرب البطولة الحقيقية تارة بالتشويه، والإجهاض، والسرقة وتارة أخرى باقرار البطولة المزيفة "التراجيدية" على طريقة البطل التراجيدي الكلاسيكي عند أرسطو، وببعث الكذابين حاس البطولة المزيفة من خلال مرحلتين:
الأولى: يكون العمل فيها فى الخيال وإذا ما فشلت جاءت.
الثانية: العمل على أرض الواقع باستبدال خطة السراب والوهم بأبطال من لحم ودم ولكن مزيفين أبناء لكع بن لكع.
وهنا يمكنني بكل ثقة أن أقول لأنطون تشيخوف اطمئن لقد زاد وعى الجماهير بكشف خطة العنكبوت الأسود وضرب استراتيجيات هندسة الخراب التي تعمل بها الأيدى السوداء وصبيتهم من أراذل الشعوب، ولا سيما بعد أن فضحت الجماهير كل أعذار (عمالقة الوهم) أنظمة التفاهة ومعارضة السوء الغير مبررة فأصبحوا لا يستطيعون اتخاذ كورونا والحرب الروسية الأوكرانية حجة، وإني أعدهم كما أسقطنا لهم صنمهم الأول (تجديد الخطاب الديني) سنسقط ونحرق وننسف صنمهم الجديد الذي أسموه (تجديد الخطاب الروحى)
فوالله ما هى منهم إلا كلمة هراء أريد بها باطل، وأتحداهم أن يقف كل واحد منهم أمام صديقه أو أمام نفسه موجها لها سؤالين:-
١- هل الأيدي السوداء - اليهود والفرس والأمريكان - الذين ينادون بالمخلص توقفوا عن العمل بمخططهم على أرض الواقع واكتفوا بانتظار مخلصهم أو مهديهم المخفي؟!!
٢- هل هم يعرفون الفرق بين هذه العناصر الثلاثة "المعجزة" و "الكرامة" و "السحر أو الكهانة"؟!!
وهنا يمكننا الرجوع إلى قول العلماء في موقع الإسلام سؤال وجواب الذي أجاب عن السؤال: ما هي المعجزة، وما الفرق بينها وبين الكرامة من جهة، والسحر من جهة أخرى؟
الجواب أولاً: المعجزة هي الآية الخارقة للعادة التي يؤيد الله بها أنبياءه ورسله، ويتحدون بها الناس.
أما الكرامة فهي شيء خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد أحد أوليائه. وهناك فروق كثيرة بين المعجزة والكرامة، منها:
١- أن المعجزة مبنية على الإظهار والاشتهار، وأن صاحبها (وهو النبي) مأمور بإظهارها، بينما الكرامة مبناها على الكتم والستر، وصاحبها (وهو الولي) مأمور بكتمانها.
٢- المعجزة تكون مقرونة بالتحدي وبدعوى النبوة، أما الكرامة فغير مقرونة بالتحدي، ولا بدعوى فضيلة ولا منزلة عند الله.
٣- ثمرة المعجزة تعود بالنفع والفائدة على الغير ، والكرامة في الغالـب خاصة بصاحبها.
٤- المعجزة تكون بجميع خوارق العادات، والكرامة تختص ببعضها.
٥ - المعجزات خاصة بالأنبياء، والكرامات تكون للأولياء.
٦- الأنبياء يحتجون بمعجزاتهم على المشركين لأن قلوبهم قاسية، والأولياء يحتجون بالكرامة على نفوسهم حتى تطمئن وتوقن ولا تضطرب.
نقلا عن رسالة ماجستير بعنوان : " الولاية والكرامة في العقيدة الإسلامية "للباحث محمد خير العمري.
وهناك فروق أيضاً بين المعجزة والسحر، منها:
١- المعجزة خارقة للعادة: أي أنها تأتي مخالفة لقوانين الكون، فهي من الله تعالى، وأما السحر فإنه يحدث بحسب قوانين يمكن تعلمها فهو من الساحر.
٢- المعجزة لا ينتج عنها إلا الخير، أما السحر فلا يصدر منه الخير.
٣- المعجزة لا يمكن إبطالها، أما السحر فإنه يمكن إبطاله، ومعلوم أن السحر لا يتم إلا بالاستعانة بالشياطين والتقرب لها "انتهى من الدكتور أحمد العوايشة في "محاضرات في الثقافة الإسلامية" (ص/174) .
٤- المعجزة تجري على يد النبي، وهو خير الناس علماً وعملاً وخلقاً، والسحر يجري على يد الساحر، وهو شر الناس علماً وعملاً وخلقاً، والنفوس تنفر منه ومن صاحبه.
٥ - المعجزة ليس لها سبب، ولهذا لا يستطيع غير النبي أن يأتي بمثلها، أما السحر فله أسباب معروفة، وهي الطلاسم التي تقال وتكتب ويستعان فيه بالجن، فكل من تعلم ذلك وفعله حصل له ما يريد من السحر، أما المعجزة فلا تستفاد بالتعلم والتجربة.
انظر: "الفروق للقرافي" (8/116) ترقيم الشاملة.
وهذه بعض أقوال أهل العلم في الفروق بين المعجزة والكرامة والسحر.
قال العلامة السعدي رحمه الله:
"الفرق بين المعجزة والكرامة والأحوال الشيطانية الخارقة للعادة على يد السحرة والمشعوذين:
- أن المعجزة هي ما يُجرِي الله على أيدي الرسل والأنبياء من خوارق العادات التي يتحدون بها العباد، ويخبرون بها عن الله لتصديق ما بعثهم به، ويؤيدهم بها سبحانه؛ كانشقاق القمر، ونزول القرآن، فإن القرآن هو أعظم معجزة الرسول على الإطلاق، وكحنين الجذع، ونبوع الماء من بين أصابعه، وغير ذلك من المعجزات الكثيرة.
- وأما الكرامة فهي ما يجري الله على أيدي أوليائه المؤمنين من خوارق العادات، كالعلم، والقدرة، وغير ذلك، كالظلة التي وقعت على أسيد بن الحضير حين قراءته القرآن، وكإضاءة النور لعباد بن بشر وأسيد بن حضير حين انصرفا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما افترقا أضاء لكل واحد منهما طرف سوطه.
وشرط كونها كرامة أن يكون من جرت على يده هذه الكرامة مستقيمًا على الإيمان ومتابعة الشريعة ، فإن كان خلاف ذلك فالجاري على يده من الخوارق يكون من الأحوال الشيطانية . ثم ليعلم أن عدم حصول الكرامة لبعض المسلمين لا يدل على نقص إيمانهم؛ لأن الكرامة إنما تقع لأسباب:
منها: تقوية إيمان العبد وتثبيته؛ ولهذا لم ير كثير من الصحابة شيئا من الكرامات لقوة إيمانهم وكمال يقينهم.
ومنها: إقامة الحجة على العدو كما حصل لخالد لما أكل السم، وكان قد حاصر حصنا، فامتنعوا عليه حتى يأكله، فأكله، وفتح الحصن، ومثل ذلك ما جرى لأبي إدريس الخولاني لما ألقاه الأسود العنسي في النار، فأنجاه الله من ذلك؛ لحاجته إلى تلك الكرامة. وكقصة أم أيمن لما خرجت مهاجرة واشتد بها العطش سمعت حساً من فوقها، فرفعت رأسها، فإذا هي بدلو من ماء، فشربت منها ثم رفعت.
وقد تكون الكرامة ابتلاء فيسعد بها قوم ويشقى بها آخرون ، وقد يسعد بها صاحبها إن شكر، وقد يهلك إن أعجب ولم يستقم " انتهى من"التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة" (ص/107) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
كيف نفرق بين المعجزة والكرامة والكهانة؟
فأجاب: "المعجزة تكون للأنبياء، والكرامة للأولياء؛ أولياء الرحمن، والكهانة لأولياء الشيطان، والآن المعجزة لا يمكن أن تقع؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء، ولا يمكن أن تقع. والكرامة موجودة من قبل الرسول ومن بعد الرسول إلى يوم القيامة، تكون على يد ولي صالح، إذا عرفنا أن هذا الرجل الذي جاءت هذه الكرامة على يده هو رجل مستقيم قائم بحق الله وحق العباد عرفنا أنها كرامة.
وينظر في الرجل فإذا جاءت هذه الكرامة من كاهن – يعني: من رجل غير مستقيم - عرفنا أنها من الشياطين، والشياطين تعين بني آدم لأغراضها أحياناً" انتهى من "لقاءات الباب المفتوح" (لقاء رقم/84، سؤال رقم/8).
والله أعلم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة