أفقت من نومي العميق بعد أن كاد التراب أن يأكل من جنباتي أفقت من ذهول ويا له من ذهول....!
أأنام كل هذا الوقت وأنا الهاتف الداعي لكل فضيلة خيرة...؟
لقد ظلمت نفسي وكدت أن أصبح من الضائعين الكسالى...
لن أعود إليك أيها النوم مرة أخرى بعمق شديد....!
سأخرج من عزلتي هذه وكلي شوق للنور الذي بشرت به،
سأسير مهرولا حتى أصل إلى ما تُقتُ إليه...
ما الذي يُخيفُني،وما الذي يحول بيني وبين الوصول إلى ما كنت أرنو إليه....؟
إبتعد عن طريقي أيها الشيخ....!
فأنا أعلم أنه ليس لك وجود.نعم إنك من الخيال.مع أن الكثيرين يعتبرونك حقيقة....!
أواه من هؤلاء الذين لا يمتلكون العيون الخارقة إنهم لا يستطيعون التفريق بين الصورة والخيال.سيأتي يوم على هؤلاء الذين ساوموا على أنفسهم يعضون فيه على البنات عندما يتحول الشر إلى خير،ويصبح بصيرا بقلبه وينهض النائمون من نومهم العميق الذي طال ....
ستكون هناك سعلة تضيء كل المعمورة لتصبح جنة على الوجه الأتم.....!
قم أيها الراقد....
فقد مضى عليك زمن طويل وأنت غارق في أحلامك،قم لترى معي الدنيا كيف أصبحت فلا يحق لك بعد هذا النوم السكوت على ما عَفَنَتْهُ الأيام لتغسل نفسك بماء الورد كي تعود كما كنت طاهرا نقيا كما ينبغي لك أن تكون.
سنعود أنا وأنت إلى مُعترك الحياة لنجري نهرا من الحب إلى كل الناس ،سنعيدهم إلى التأمل والعمل كما كانوا عليه وعاهدوا....
هل قُمت يا صديقي....؟
هل صحوت....؟
هنيئا لك هذا النقاء،هيا نسير معا إلى أعلى القمم حيث الطهارة والرقي والصفاء...... !
سالم المشني.

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة