وطني الأكبر __________البحر : الوافر
أراني في العراءِ بلا وجودِ ___ وكلُّ الخلقِ من حولي كدودِ
وأنتظر المضيء من اللَّيالي ___لعلَّ الوصلَ يأتي بالوعودِ
أنا في غربةِ الأوهامِ أسعى___لجمعِ الشَّوكِ من كلِّ الورود
وأزرعُ في حنايا القلبِ حُبَّاُ ___ يزيلُ مواجعَ الصَّبرِ الودود
وذا نأيٌّ تأرجحَ من صدودٍ ___ لكلِّ حديقةٍ بينَ اللحودِ
أيا وطنَ الجميعِ بلا سدودٍ ___ أراكَ اليومَ حلماً من رعود
.......................
ومن بينِ القرون رأيتُ قصراً ___ يخلِّدُ ما تقارب من جدود
ويفخرً بالكرامةِ بعدَ نصرٍ ___ على كلِّ التباعدِ من حرود
وما من غائبٍ يبغي اشتباكاً ___ مع الأيامِ من بعدِ الرُّكودِ
ولن يحظى بغيرِ دمٍ ومشفى ___على أرضِ الولاءِ بلا زنود
سأحلمُ ما حييتُ بجمعِ شملٍ ___لكلِّ مواطنِ بعدَ الشرود
وأرضُ اللهِ لا تبقى لحيٍّ ___ تنازعهُ المطامعُ عندَ عودِ
........................
من الأحلامِ ما يبقى بعيدا ___ وواقعُ عالمٍ من غيرِ فودِ
سأحلقُ ذقنَ من يرمي البلايا ___ على ضعفِ الخلائقِ بالبرود
وأشعلُ نارَ من يهوى طعاماُ ___ يشاركهُ الفقيرُ معَ الكنودِ
وأجمعُ كلَّ أقطارِ البرايا ___ ليكبرَ موطنٌ مع كلِّ جودِ
سأبسطُ للسلامِ فراشَ عُرسٍ___ وأُنهي كلَّ حربٍ من يهودِ
ولا أرضى بغصبٍ باتَ ذلَّا ___ لتطبيعٍ يكونُ بلا نهودِ
.......................
أيا وطني الكبير أراكَ حلماً___ كأكبرِ ما يكونُ من الرَّفودِ
وأحمدُ خالقي في كلِّ حالٍ ___ وتحقيقُ الأماني كالوقودِ
إذا نضجت بِهِ أحلامُ وصلٍ ___ بحمدِ اللهِ نعلو من جهودِ
ليصبحَ موطني كالطودِ يعلو ___بكلِّ مؤمِّلٍ فوقَ البنود
فمعركةُ الحياةِ لها شؤونٌ ___ تحاولُ ما استطاعت كالقرودِ
ومن صرخاتِ أحرارٍ ترانا ___ نصلي والصلاةُ بلا قيود
........................
جمعتُ شتات أفكارٍ لأرقى ___ مع المعنى لشعرٍ في طرود
وأبعثها لمن في الخلدِ يحيا ___ بنصِّ شهادةٍ فوقَ الشُّهودِ
ففي القدسِ الحبيبةِ باتَ مسرى___ يئنُ من المدنِّسِ للعهودِ
ويسألُ عن حرائرِ كلِّ جيلٍ ___ أتنجبُ مثلَ أبطالِ الجدود ؟؟!
ونحنُ اليومَ لا نرضى بديلاً ___ عن الوطن المدمِّرِ لليهود
صلاةٌ والسَّلامُ على حبيبٍ ___وآلٍ والصحابِ بلا حدود
.jpg)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة