ترى يكون من طينة البشر
من يعادي المحبة ويرغب في الشر
يحبّذ الترهيب بين النّاس
يخالط الا سواد القوم من الخساس
يتطلع لرواكد المياه لا الزلل
يشرب من العلقم لا الشافي للعلل
اهناك من تروقه الزوابع والغيوم
يسعد بعواصف الرمال والهموم
يروم العيش في المغاور والحفر
متفاخرا بالاستبداد على العباد بالبطر
برى في ذاته الكمال .. والكلّ لا خبر
لا همّ له إلا الدّمار والخراب
ولا روابط قربى ولا اخوّة كالذئاب
يكره الاخلاص والوفاء والقيم
يعانق العنقاء وقرناء الكفر والندم
متخفيا من الانوار بالظلم
لا يتواجد الا في المزابل ومواقع الخرم
يغدر بوطنه كما لوكان حيّة رقطاء
يتغيّر على كل لون كالحرباء
فكيف يستأنس بمن له هذا الوباء
وتنطلي حيل ورعه المسموم على العقلاء
علينا عدم السّقوط عند الاختيار في المحضور
ونطهر درب مسالك شعبنا من كل عرّ ومنكور
ومن هذا القبيل المنتمي لطينة المغرور
أبو طارق / محمد الحزامي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة