الوجدُ غيماتٌ تحنُّ إليهِ
تهمي بأشواقٍ على كتفيهِ
يا ليتهُ يحنو على طيري الذي
لو جئتُ أُطلِقُهُ يحطُّ عليهِ
هو نبضُ شرياني؛ ولستُ بدونِهِ
أحيا؛ وعُمْري عالقٌ بيديهِ
هو نبعُ ماءٍ في صحاري خافقي
لكنَّني كأسُ النَّبيذِ لديهِ
كفَّاهُ ترفعُهُ لثغرٍ ظامئٍ
فيذوبُ وجداني على شفتيهِ
وإذا تجرَّعَ كأسَهُ ألقى بهِ
فأموتُ مِنْ ألمي على كفَّيهِ
يمضي إلى الحاناتِ؛ يلهو عندَها
كلُّ الكؤوسِ تروقُ في عينيهِ
باللَّيلِ يهجرُني لأمضغَ غيرَتي
ويلوكَ غيري في رحى فكَّيهِ
فإلى متى صبري على نزواتِهِ
وإلى متى أرنو خُطى قدميهِ؟!
انا لن أعودَ إليهِ حتَّى ينحني
وتسيلَ دمعاتٌ على خدَّيهِ
والشَّوقُ يقتلُهُ ويجثو نادمًا
ليضمَّني وحدي إلى زنديهِ
أنا لستُ نادمةً على حبِّي لهُ
مازلتُ أعشقُهُ؛ أغارُ عليهِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة