تذكرتُ أياماً كحلمٍ بغفوتي
وأحلام نومي قد تهاوت بِصَحْوَتِي
فكم من طموحٍ والمساعي ثقيلةٌ
ونفسي جُموحٌ والمنالُ بِعٓثْرَتِي
تَعلّقتُ بالأوهامِ حتى ألفتها
تسالٍ لنغسي والهموم بِِجَعْبَتِي
تذكّرتُ ريّعان الشّبابِ وقد بدت
عظامي بوهنٍ والسّقام بِرفْقَتِي
فليتَ الصّبا ساري الزّمان وليته
حديثٌ بعهدي أو بِأَوّلَ خَطْوَتِي
فلا عائدٌ عهد الشّباب وقد مضى
ولاعائدٌ مني بُخارٌ بِزَفْرَتِي
كثلجٍ بشمسِ الصّيف أفنت بريقه
وأضحى كذكرى في خيالي ومُهْجَتِي
ويجري قطار العمر والفكر غافلاً
وفي كُلّ يومٍ فيهِ تدنو مَنِيَّتِي
وَودّعتُ أحباباً كثيراً برحلتي
ويوماً ستبكي في وداعي أَحِبَّتِي
بدت من شبابيك القطار لوافتٌ
وفيها إشاراتٌ لقربِ مَحطَّتِي
وسمعي لأصواتٍ ببعضٍ تداخلت
صفيراً وأجراساً وضوءًا بِنظْرَتِي
تَأهَّبتُ للأبواب منها مُغادراً
وأيقنتُ أنِّي قد بَلغْتُ لِوِجْهَتِي
وتلك هى الدّنيا مُحالٌ ثباتها
كزرعٍ بأطوارٍ يُحاكي لِقصَّتِي
رجائي لربي أَنْ أنال لعفوه
رجائي لربي حين تُبدَى صَحيفَتِي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة