ذئاب من أقصى الشر
علي أن أصون غضبي
كي لا أنهار .
و علي أن أبني مدينة في الخيال ,
كي تحيا أحلامي بسلام .
و علي أن أداري خوفي
كي لا أدمر حلمي .
و علي أن أرعى حزني
كي لا يبدد حرفي
و تنسحب الصور .
أنت أيها الغريب ,
كنت تسكنني دائما .
و أنا المدمر (بكسر الميم الثانية ) المدمر (بفتح الميم الثانية)
لن أنجو منك ,
و لن تنجو مني .
لا أدري ما القسم
لكن سيان عندي الآن .
صنعت حلمي
على مقاس رغباتي .
عبرت به الحياة
كما أشتهي .
تربص الموت بي
في كل منعطفات الوجود .
قاومته بشراسة .
و جاءت ذئاب
من أقصى الشر,
مزقت حلمي
و ألقت بي بعيدا .
بعيدا في متاهات بليدة .....
رحل الربيع مبكرا .
و حل الخريف مبكرا أيضا .
لا صيف للعمر.
و لا شتاء أيضا .
سيحل الظلام قريبا .
لا نجوم في السماء
تضيء هذا الليل الطويل ...
تحت مطر خوفي ,
أجول بشوارع عمري .
أتلفع بجلد حزني .
و أعبر سرداب صمتي ,
إلى صقيع حروفي .
أضرم لها لهيب صوري
كي أرج
مستنقع الروح ......
إدريس سراج
فاس المغرب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة