غَــــــزَل رَفَـــــــلْ
مناقب الشواعر
مُوَقْرً ذاكَ حَرْفً لَمْ يَعْزِفَهُ وَتَرِ
وَمُنْقِرَ الأَوْتارَ نَغَمٍ فَذاكَ حَرْفٍ ساحِرِ
فَيا أَيُها الشَواعِرِ لاجَفَتْ مَحابِرَكُمْ
وَلاشَحَ لَكُمْ مِدادً وَلاأَقْلامَكُمْ شَواغِرِ
رَفَلٍ بَينَ الصَبايا تُثيرُ والعينِ تُخيلُ
تارِكً نَفسي لِوَقْعِها لِأَيَ جَنْبٍ حِينَ تميلُ
غابَتْ عَنْ ناظِري وَمازالتْ تَعْبِقَهُ تَبْشيرُ
ذاكَ عِطْرِها عِطْرً حَواهُ مِنْديلُ
فَكَيفَ هْيَ بِطَلْعَتِها وَطَلْتِها التَي تَسيرُ
قُلْ المِسْكَ وَالعَنْبَرِ لها وَقُلْ مَعَها قَلْيلُ
لْما أَقْبَلَتْ هَلّتْ بِنا حَنينً وَبِشْرَينُ تَهاليلَ
الزَواكي طَلّتْ وَالمُنْتَهىٰ الجَمْيلُ
كُلْما مَرّتْ دياري إِبْتَهَجَ القَلْبِ الأَسيرُ
عَجّتْ بِحَضْرَتِها حينَ أَتَتْ باقاتْ التَهاليلُ
تاهَتْ مابينَ عَصْفَ الخِفاقِ وَبينَ التَنْظيرُ
لَنا عَزاءً مُواسي بالغيابَ مِنْديلَ الخَليلُ
سَأَلتُها لِما التِرّحالَ ياصَبيةً لِما التَأْخيرُ
خَفْتَ البَوادي العاشقة لَوْ مَعْشوقِها يُطيلُ
جَفَتْ وَسَكَنَ مَساؤها تغريدٌ مِن صُبْحِها حَسيرُ
وَكَأَنَ مُنْقَطِعَ عَنْها السَحابَ وَالنَبْعَ السَلْسَبيلُ
عَجَ فَراشَ الليلِ حَفَاوَةً بِشَمْعِدانَ القِنْديلُ
كُلَ ذاكَ شَواعرْي وَلَمْ نَدْخُلَ بَعْدُ بِكُمْ عَلىٰ التَقْبيلُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة