في سلاف الوصل غنت بلبلٌ فوق الفننْ
كم رُشقتُ من لحاظٍ. كم تكلَّفتُ الثمن
قد سَبَاني جفنها لمَّا رَنَتْ صارت وطنْ
حدقها عاج نقيٌ قد غشا الوجه الحسنْ
أنتِ ياحمر الخدود أنت ياثلج البدنْ
من بحسن الغيد مثلي أم غدوتُ المفتتنْ
أشْغَفَتْني في اللمى تقْتُلنني السود الأكنْ
أم غدوتُ اليوم وحدي ساهدٌ ثقل الوسنْ
ويح قلبي من فتونٍ رمش أحداقٍ طعنْ
صيد أحشائي رماني كيف تثنون الحسنْ
في عبير الأنس جادت بالسعادة والغدنْ
من هزيم الودق أسقت حسنها ذاكَ الدمنْ
أنتِ يامن ترقصينَ فوق قلبي والوتنْ
أنتِ يامن تمسحينَ كلَّ أوجاع الشجنْ
كم عبرنا من جسورٍ كم أصابتنا المحنْ
حبنا كان التلاقي كلَّ أيامي عدنْ
رَغْمَ كيدٍ من حسودٍ كم تخطينا الزمنْ
كم أباحت مابسرِّي في الهوى فيض الجننْ
يقطع الطرفُ الفيافي حر أشواقي ارتهنْ
لا تلمني في جهولٍ طار عقلي كالدخنْ
أيُّها العشاق أثنوا بسمةً فوق المحنْ
لا تغالوا من كعوبٍ في الحشا تغلي الفتنْ
هيَّ في الأحداق سكنى حبُّها غالي الثمنْ
جيدها لمَّا كساني زاح عن كهلي الكفنْ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة