ألا أيها القَمر مَتَى الْمَوْعِد وَالْخَبَر
إنِّي دُون وَصَلَها يَصرعُني الضَّجَر
هَل يَجُودُ الزَّمانُ بِمَوْعِد مُنْتَظِرٌ
يَحصُدنا الْغُيَّاب وَكَأَنَّه مِنَّا يَسْخَر
لَكِنَّا هُنَا نَلتَقِى تَحْت غَيْمُه الْمَطَر
بأحلاَمِي وطَيفِك وَرَوعة العِطْر
مَعًا فَوْقَ العُشْبِ وَبَيْن الشَّجَر
نَركُض بِنَشوتَنا بِالرَواَبِى الْخُضر
سَاهِرونَ مَعًا نرتوى بِنَدىَّ الْفَجْر
وَيُحْكَى القَصِيدُ هَذَا مَدَى الدَّهْرِ
خُطواتِك فَوْق حَرْفَي بِهَا أَشْعَر
وَنَوَّر عَيْنَيْك يُسْرِع إلَيّ بِالْخَبَر
أَلَم يُخْبِرُك اللَّيْل بشَوقِي وَالْقَمَر
يُرْوَى شِعْرِي فِيك النَّجْم وَالطَّيْر
سَأكتُبهُ دَوْمًا عَلَى الْوَرَقِ وَالْحَجَر
وَدَائِمًا رُوحِي إلَيْك تلجأ وَتُهْجَر
خُذْنِي إلَيْك زَادَ بِي مَدَى الضَّجَر
لَو تَعلم صَبابتي فَقَدْ كُنْتُ تَعذُر
وَذَنْبِي إنِّي عَشِقتُك دُون مُنْذِر
وَالْحَبُّ لَيْسَ بِهِ خَطِيئَة وَلَا وِزر
إنَّمَا الْحَبُّ مِنْ سِمْوٌ وَنَوَّر شَذَّر
حَتَّى خَيالِك يَسْعَد رُوحِى تَصَوُّر
وَقَلْبُك وَطَنِي وبأضلُعِك أتسَوَر
أشرَقتِ فَكَان سَنَاك يُبهِر البَصَر
بِك هَام وَجدِى وَحَار فِيك الفِكر

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة