دمع العذراوات
كلهيب عيون صقر
مفتوحة في المنام
أو متاهة شامة روح
في قطار هزيع ليل
يعبر بين ثنايا الأسوار
حيث لا تراك العين
إلا في الظلام
وألم الصمت كالشجر
لا يزهر إلا بتراب
وانهزام الشمس
أمام احتراق الأقمار
يتبعثر بتقطر الغبار
و أكون أنا الباقي
في غفلة اختيال من الأنوار .
تلتقي أجنحة السحاب
في عهدة الطيران
وبعشق غطاء لقاء
يستردك ليلي
وسجيتك شعلة النار .
حتى لو غاب نسيم الظلال
لاأستسلم لمجاعة الروح
و لا لأحلام الأسفار
حيث ينبت همس القربان
من شهد رضى الأقمار .
في يوم سحابه مطير
يشهد على غبطة داجن
وكأنه صنف من الأطيار .
فرحة مرَج الرماد
حين يتحالف أزيز الحزن
وهمس الغدر ولو بعزة
في بحر احتيال الأعمار.
تدور معاني الزمان
وكل سيوف الهموم
تتحدى اختمار الإعصار
لحظة انقلاب رونق العيون
لنجوى دجى خيوط الأنوار .
إن كان للأسى وجع
لاحتراق نزوة الشريان
فلهمس دمع العذراوات غَواية
في ملاحقة كل الأسرار .
عبدالسلام المراسني
المغرب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة