وجعلتني في همك المجبور
إنَّي بكل صفاتكَ المخمور
أبليتَ ما طاب الهوى بتوددٍ
وأصبتني في حرَّكَ المحشور
يا من نقشتَ أسطرا بحكايتي
ومسير قلبى في مداه يجور
لو طال صمتي ما نساكَ لوهلةٍ
فالصمت أبلغ في هوى المقهور
أقطعتَ وصلكَ كي تؤججِ لهفتي
آلمتتني في جبرك المكسور
أصغي لصوت الحب في جنباته
ويهزني ما غرد العصفور
وأراك تحجبُ ما زرعت لتنتئي
لن تمنع الأقدار يا مغرور
دون الجميع عشقت لحظِكَ يافتى
رهنتَ قلبي والثواني دهور
هذا سؤالٌ واضحٌ قل لي متى
بشروق شمسكَ يفرح المهجور
أحيا على آماله ما طاب لي
مجنونهٌ كي يظهر المستور
كم كان نورٌ من سطوعكَ طاغياً
أظلمتَ قلبي والحنايا شغور
يا من بعقلي قد جَعلتُك جنَّتي
ليفوح في جنباتها المنثور
إنني جمعتكَ كي تكون برغبتي
سكناكَ عيني والعيون بحور
أوفي بعهدٍ قد قطعتَ لدائنٍ
أخشى لقلبي من هواكَ ثبور
مالت أمانيكَ المتاحة تبتغي
ياخشيتي من عقلك المسحور
يا ويلتي كم ماحكتني غيرة
ما زال قلبك في هواه يطيرُ
تشقى النجوم اذا باعدت بدراً
وضياء نورك في الفيومِ يدور
بين الضلوع فأنت قلب قلبي
فلا تكلني فالنفوس تخور
همسات سوريانا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة