نظير راجي الحاج يكتب : ( لا أدري متى تدري! )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

من ديواني

بوح الروح

________

إذا ما غبت عن ذكري.................. فلن تغيب عن فكري.......

أراك في سرّي وفي جهري...........وفي شِعري وفي نثري....

أراك في صَولي.. وفي جَولي.......أراك بكل ما حولي..........

أراك في قولي وفي قٌيلي............ وفي ميلي وفي صَولي.. 

أراك في نَيلي وفي عولي............ وفي ليلي وفي طٌولي....

____

أراك في ساعة العسر................وأراك في وساعة اليسر...

أراك في براع الطل......

على الزهر..

وإبداع الظل .............

على النهر...

وايداع الفل.................

 مع السحر..

وانقشاع الليل..............

عن الفجر....

____

اراك جمالًا جامحًا يجري... ........وخيالًا سابحًا يسري.....

وهلالًا جانحًا يذري.......................ودلالًا طافحًا يغري......

__

أفكر فيك في ذكري....

وفي سكري...

وفي نكري...

وفي شكري..

آه.. أحبك...

بكل إحساسي.. من راسي... إلى ساسي..

وأنا شاكر، وأنا ناكر، وأنا قاسي..

وأنا فاكر، وأنا ذاكر، وأنا ناسي..

أشمك برق أنفاسي............ وأضمك في ضلوع صدري..

وأزمّك برفق إحساسي...... وألمك في ربوع عمري........

أحبك يا تاج راسي............ أحبك يا خمري ويا جمري..

أيا بدري... متى تدري... 

بأني المغلوب في حبك على أمري..!

___

قل لي بربك كيف أهرب من عمري.

وأنا بدربك.. بين خصلة قذلة من الشعر..

وبتلة ورقة من الزهر، تفوح عطرًا من الثغر..

وبين جذلة لفتة منك من النحر..

تهيم فوق موجة من العطر..

تهيج من أنفاسك.. لهيبًا كما الجمر.!

_____

ها هي البلابل...

تتوضأ من لماك، لقيام الليل مع الفجر..

وتفرش لك سجادة عشق، مابين البحر والنهر..

وتجمع بين خديك والثغر...صلاة الظهر مع العصر..

وبلا قصر.. 

وها هي العنادل..

تتسحر من شفتيك بالرشف والعصر..

شهدًا من رضابك وبالحصر..

فلا جوع عندها ولا عطش، لصلاة عيدَي الفطر والنحر..

حيث إفطارها قطرات من الزهر...

اندلقت من سماك بالقطر.

وأنا مثلها غرتُ فرحتُ أمد يدي نحوك، على الخصر.

لأشدك نحوي وإلى صدري..

وانت بلا صحو، ولا تدري..

بأن خصرك منحوتًا بآيات من السحر..

___

حبيبي...

إذا ما غبت عن ذكري... فلن تغيب عن فكري..

وأراك وأنت لا تدري..

ولا أدري. .. متى تدري!

____

هلوسات

نظير راجي الحاج