أأنتظر شروق الفجر
أم ارحل مع كلماتي
لقد طال انتظاري
ترنحت قصائدي
نزفت مدادها
فسالت حمم
تئن جراحها بصمت
يواكبها ليل تساقطت أنجمه
في واد سحيق
وهجر القمر مداره
فلبس الشفق لون الحداد
تهالكت الأشجار
سقطت عن عروشها
عارية
كنساء الحانات الرخيصة
لملمت تناثر حروف قصائدي الجريحة
حملت حقيبتي
لأرحل
سرت في العتمة
كغريب بلا ملامح
متسكعا في الأزقة والحارات المظلمة
ابحث عن ضوء مصباح
أروم تضميد جراح قصائدي النازفة
لحروف تعبت من الانتظار
أعيد جمع أوراقها المتساقطة
ساقني قدري دون أدري
فأنا في ساحات المدينة المترفة
كرسام صعلوك
يعرض لوحاته على الجدران
ليرضي ترف الأثرياء
أو كعازف يستجدي المارة
بقيثارة حزينة
نثرت حروفي على الأشجار العارية
أعدتها إلى أغصانها المتهدلة
من رطوبة الليل القاتم
كي تورق من جديد
عندما تأتين مع الفجر
ترسلين أشعة النور من عيون الشمس
تنظرين
تبتسمين
تلتئم جراح قصائدي
تتناثر على شفتيك الحروف
تغفو بين أحضانك
ويعود القمر إلى مداره
يعانق الشمس ينشران الضياء
من حميم اللقاء
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة