دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

حسين جبارة يحقن وريده بـ


حَقَنتْ وريدي بالهوى

-------------------

واحتلتِ القلبَ الرقيقَ بخفّةٍ ولطافةٍ

ناغتْ شغافي واستمالتْ لهفتي

بذرتْ حنينًا حالَ شوكًا في فؤادي ناعما

غابتْ بعيدًا لم تبُحْ بلواعجٍ نبضاتُها

لكنّها حقنتْ وريدي بالهوى

ظلَّ الهوى في أضلعي يرتدُّ وهجًا دائما

أصحو وأغفو في الليالي تائهًا

أهفو لها ولدفئها

تأتي خيالًا واعدًا، مَلِكًا ملاكًا حانيًا

وجدي لها يُصغي عفيفًا هائما

وهي المليحةُ لا تبثُّ مفاتنًا بلواحظٍ

تُغضي حياءً واحتشامًا

تُخفي الغرامَ بسرّها

رسمتْهُ صمتًا حالما

ثمَّ التقتني ذاتَ ليلٍ فاستطبتُ جوارَها

أحيتْ هيامًا في الجوانحِ كامنًا

بالبوحِ جادتْ واستعادتْ والهًا

هزمَ الحياءَ مقاومًا ومهاجما

بعثَ الأناملَ كي تلاطفَ جبهةً

فتلألأتْ وجناتُها

والوجهُ راقَ ملامحًا

والثغرُ ضاءَ مباسما

بعثَ الأناملَ كي تداعبَ جيدَها

نفضتْ جدائلَ ناهدٍ

لمعتْ حريرًا ناعما

ما كنتُ أحلمُ أن تبادلني الجوى

حُبّي ضممْتُ ستَرْتُ تحتَ وسادتي

لمّا استفاقتْ أيقظتني مُغْرَمًا

عبقتْ شذًى أهدتْ رِضًى ونسائما

واحتلّتِ القلبَ الرهيفَ مُجدّدًا

سَكَنَتْ أقامتْ في خلايا الروحِ

تُلهبُ مُهجتي

ولنحْرها بتُّ المُعانقَ لاثِما

قطرُ النّدى خطرتْ غزالًا آسرًا

أنا لن أُبدّلَ مرَّةً

سأضمُّها شَغَفًا بها

العشقَ أكشفُ لن أكونَ الكاتِما

يا ظبيتي إنّي أُكاشفُكِ الأنا

أنتِ الجميلةُ تسرحينَ بخاطري

بينَ الحواري تعتلينَ مليكةً

يا ربّةَ الحُسْنِ البديعِ تُزيّنينَ عوالما

هذي يدي تلتفُّ حولكِ ضمَّةً

والقدَّ تأخذ عُودَ نَدٍّ عاطرٍ

عودُ الأميرةِ يستجيبُ لدعوتي

مُتَثنِّيًا بين اليدينِ مطاوعًا ومسالما

في الحضنِ نامي واستمدّي نشوةً

وتوسّدي كَتِفًا تُحِطْكِ سواعدي

أنتِ الحبيبةُ أشتهيها

في السماءِ وفي الدّنا

في الأذنِ أهمسُ لن أكونَ الآثما


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع