كان الليل قد عسعس، و تنفس الصبح معلنا... بموعد حوار جديد انتظره "احمد عز الدين" و كذا "ثريا "على أحر من الجمر!
فكلاهما لم يفارقه طيف الآخر!
تبدأ "ثريا" الحديث المرتقب!
و تسألت "أحمد عز الدين " .
كيف كانت ليلتك و أحلامك؟
يرد عليها "أحمد عز الدين"
لقد كانت ليلة من أجمل الليالي التي مرت علي طيلة حياتي!
لقد تراءى لي في منامي، أني أمسك بيديك وكأنها من زهور الياسمين الندية، و هالة من ضوء القمر علت محياك، وحور عينيك حكاية !ومن سحرها سأنظم لك أجمل قصيدة!
لقد كنت يا "ثريا" في أبهى صورة و ظللنا في مسيرة، في جو من السكينة، حتى وصلنا إلى جنة بربوة بوادي ذي زرع، قبالة جنادل بنهر، وخمائل من زهور وورود مختلفة الألوان!
فجلسنا نتسامر و سط عزف من حفيف الأشجار وهدير المياه و الطير تغرد وتتآلف مثاني و تتلاقى بالمنقاير!
فصنعت لك عقدا من أجمل الزهور و طوقت به عنقك المتلألئ كالياقوت !
و شرعت أسمعك كلمات من رحم الطبيعة!
تلاقينا فأصبح اليوم عيد؛ وكما رسمتك من قبل؛
كانك قمر أضاء كل الحدود ؛وعطرك فاح بشذى الورود ،و كلامك بدا كعناقيد من عسل و شهد، و الورد سكن على الخدود، و قلبك صاف كماء المطر لا يحمل حقدا أو حسدا؛و إني بواديك منتظر قرب اللقاء الموعود!!
ثم يسألها،" أحمد عز الدين" بم تحلمين؟
ماذا يجول بخاطرك حال التقينا؟
تقول ثريا اتخيل أنك ستكون ملازما لي في كل أوقاتي!
ستملأ حياتي فرحة و سعادة!
ستمسح عني هما قد أقفر حياتي!
ستكون مناجاتي وخيال الليالي!
ستعيدني إلى شبابي بل وحتى طفولتي البريئة!
و ستسمع ضحكاتي و حنين كلماتي!
يرد عليها "احمد عز الدين"
أما أنا فسأكون لك زوجا يحمل عنك أثقالك؛ ويبهح أيامك ؛و أخا يمسك بيديك لتجتازي الصعاب؛ وأبا يخاف عليك من أي ألم ويتمنى لك السعادة و يحمل عنك الشقاء؛ و سأكون بديلا لأمك أغمرك بالحنان وأدعو لك برضا الحنان المنان بان تنال الجنان !
وسأمسح على جبينك وأداعب خصلات شعرك كطفلتي المدللة و سأنطلق معك إلى أجمل الأماكن و الشواطئ والحدائق.!
و كذا سأكون طفلك المدلل ستعيديني إلى شبابي وطفولتي بقلبك الكبير وحبك المتدفق كالنهر، وحنانك الذي سيمحو هم و جفاف روحي و وجداني!
ثم يذكرها "أحمد عز الدين "أن غدا سيوافق عيد ميلاده !
فتبادره "ثريا" لنحتفل به و نقيم حفلة عبر حديث على الخاص عبر الانترنت!
سأحضر عندي تورتة وشموع و كذلك عندك ستشتري تورتة و شموع!
سنشعل في آن واحد الشموع ونكتب اغنية عيد الميلاد باللغة العربية و الانجليزية!
ثم في آن واحد نقطع التورتة و نصب الشربات و نأكل ونشرب معا!
ثم تردف ثريا قائلة عسى ان نحتفل بعيد ميلادك القادم و أنت منور حياتي و بجواري يا عمري!
يرد عليها "احمد عز الدين"آمين يارب العالمين!
و هكذا تعمق الحب بين "أحمد عز الدين" و "ثريا "و صهر جليد الحياة التي كانت قد تجمدت و دمج بين روحيهما ليحيا على أمل كبير و الذي قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يتحقق!
انتظروا الجزء الثالث قريبا!
الشاعر والاديب د/ زين العابدين فتح الله
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة