قال الشَّاعر / محمود سامي البارودي
وَالْمَرْءُ فِي الدُّنْيَا رَهِينُ حَوَادِثٍ___ تُودِي بِجِدَّتِهِ وَتُلْبِسُهُ الضَّنَى
لَيْتَ الْمَشِيبَ تَأَخَّرَتْ أَيَّامُهُ___ حَتَّى أَفُوزَ مِنَ الشَّبِيبَةِ بِالْمُنَى
معارضة بعنوان :
أُمنيات لا تنتهي بقلم / زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
____________________________البحر : الكامل
ماذا أقولُ وقالَ شيبٌ خطَّنا ___ إنَّ الحياةَ لمن أرادَ الممكنا
نلهو وننسى ما يكونُ إذا انتهى ___عمرٌ على بابِ المنى قد فتَّنا
وتضيعُ أوقاتُ الشبابِ ولم يكن ___فيها الَّذي مع كلِّ صبرٍ حثَّنا
لننالَ ما تصبو إليه عزيمةٌ ___والحظُّ رافقَ بعضنا ثمَّ انثنى
ماليسَ في الإمكان يبقى شاهداً ___أنَّا بذلنا كلَّ جهدٍ قضَّنا
لكنَّ أمالَ النُّفوسِ رهينةٌ ___ترجو وصولَ الحِبِّ بعدَ المنحنى
.....................
لا تنتهي أحلامنا في نزهةٍ ___ والعمرُ يمضي والهوى باتَ المنى
نمضي لأهدافٍ نسابقُ بعضنا___ونفوزُ أحياناً بما قد سرَّنا
تتجدَّدُ الأحلامُ بعدَ نهايةٍ ___فيها يموتُ الوصلُ مع من هدَّنا
ونعودُ للماضي كذكرى حالمٍ ___بعدَ المشيبِ بقولنا يا ليتنا
كنَّّا وكانوا والودادُ يلفُّنا ___لم نغمضِ العينين من فيضٍ دنا
والدمعُ يغسلُ حوبََ كلِّ أحبَّةٍ___واللومُ كانَ لمن رنا وتمكَّنا
....................
يا من أردت العمر يبقى منجزاُ ___ للأُمنياتِ وما بها كانَ الهنا
إنَّ القناعةَ لا ترافقُ طامعاً ___ بجميلِ وصلٍ للَّذي قدأحسنا
ومريدُ خيرٍ قد طوى متعلِّقاً ___وهدوءُ بالٍ لا يريدُ المعلنا
من كلِّ ألوانِ المنى في ساحة___جمعت لصدقٍ مايكونُ الهيِّنا
وتناولت ما خطَّهُ قدرٌ لها ___ والحمدُ للمولى الَّذي أبقى لنا
تلكَ الصلاةَ على النَّبيِّ وآلِهِ___والصحبِ مادامَ الحلالُ مطمئنا
......................
السَّبت 28 صفر 1444 ه
24 سبتمبر 2022 م
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة