شاهَدتها عند الَسَحَر
تَخطُرُ في حَذَر ... قَد شاقَها ضَوءُ القَمَر
والجَوٌُ من حَولِها هادِئُُ ... فلا وُجودَ لِلكَدَر
غادَةُُ هَيفاءُ لا تُشبِهُ في جَمالِها البَشَر
ساءَلتُ نَفسي وَيحَها ألا تُحِسٌُ بالخَطَر ؟
من دونِ حُرٌَاسٍ لَها ... فَلا وُجودَ لِلخَفَر
قُلتُ في خاطِري ... سَوفَ أحرسها من بَعيد ...
أسيرُ مِن خَلفِها في حَذَر
لا ألفُتُ الإنتِباه ... تَبِعتُها بِخِفٌَةٍ ...
لو كُنتُ أمشي على لَوحٍ منَ الزُجاج ما انكَسَر
أسيرُ في إثرِها ...فإن هِيَ أُجفِلَت ...
أقولُ ... يا وَيحَهُ ذاكَ القَدَر
جَسَدُُ فارِعُُ يَنسابُ مِثلَ زَورَقٍ
في صَفحَةٍ من سَلسَبيلِ المِياهِ قَد عَبَر
تَوَقٌَفَت بُرهَةً ... قُلتُ في خاطِري ... هَل أصابَها بَعضُ الضَجَر ؟
تَلَفٌَتَت صَوبي كَما الظَبيَةُ ... إن هِيَ رَمَقَت بالنَظَر
قالَت وهَل تَسعَدُ مِثلي بِرَوعَةِ هذي السَماء ؟
أجَبتها ... إنٌَما بِرَوعَةِ ما تَحتَها مِنَ الظِباء
قالَت وما تَحتَها ... يا فتى والكائِناتُ نِيام
فَمَن غيرنا يهوى السَهَر ؟
أجَبتها ... جَمالُكِ آسِرُُ ... يا لَهُ المَشهَدُ
تَنَهٌَدَت ... كَأنٌَها في المَديحِ تَشرُدُ
سألتها ... هَل يُرفَدُ جَمالَكِ من بَهاء المَكان ؟؟؟؟...
أم أنٌَهُ ... هو الذي يَرفُدُ ؟؟؟ ...
تَبَسٌَمَت ... وأسبَلَت لي جَفنَها ... لِمُهجَتي توقِدُ
سَألتُ نَفسي قائِلاً ... مَن مِنهُما القَمَرُ ؟
ذاكَ الذي في السَماءِ لَنا يَنظُرُ ؟
أم غادَتي التي على هذي الضِفافِ تَخطُرُ ؟
حَزَمتُ قَولي بَل هِيَ ... يا لَهُ نورها كَم بُبهِرُ !!!
مَرحى لَهُ هذا الجَمال ... لِلخَيالِ يُسكِرُ
.jpg)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة