دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

( من هو النبي الذي دُفن بعد نبينا الكريم ) ؟ بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي



لقد إزدهرت مدينة القُدس لقرون عديدة قبل ميلاد السيد المسيح ... وعاش فيها أنبياء الله العِظام عليهم السلام   ...   ولا سيما نبي الله  داؤود  ونبي الله  سليمان وفي القرن السادس قبل الميلاد قام الملك البابلي  (  نبوخذ  نَصٌَر  )  بغزو هذه المدينة المقدسة  ...  وعمد إلى سبي أهلها وساقهم أسرى إلى بابل العظيمة ...

وكان من بين هؤلاء الأسرى من اليهود نبي عظيم من أنبياء الله الذين خلد التاريخ ذكرهم  وقد  خُصٌِص في ( العهد القديم ) سفراً كاملاً يحمِل إسمه وهو سفر نبي الله 

( دانيال ) عليه السلام .

ويتضمن نبوءات غاية في الأهمية ... وعلى رأسها تنبؤه بقدوم خير البشر وخاتم الأنبياء والرسل النبي العربي الهاشمي محمد عليه وعلى آله وصحبه صلاة ربي وسلامه .

وقد روي عن رسولنا الكريم قوله  ... من دل على مكان دفن النبي دانيال فبشروه بالجنة ...

وفي عهد أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... تم فتح بلاد الشام والعراق وعندما فتح الصحابة مدينة ( توستر ) ودخولهم لبيت مال ( الهرمزان ) وجدوا رجلاً عظيم الهيئة مسجى على سرير  وهو ميت  ...  لكنه على هيئته وكأنه مات للتو وعند سؤال الأهالي عن ذلك الرجل  ...  أجابوا بأنه نبي الله ( دانيال ) وأنه  قد توفي منذ مئات السنين وأن ما يعلموه من آبائهم وأجدادهم أنه نبي ... أو أنه رجل مبارك له شأن عظيم  وأنه أُسر إلى (مملكة بابل ) مع  باقي اليهود عندما قام ملك بابل ( نبوخذ نصٌَر ) بفتح القدس

وساق أهلها إلى مملكته وهذا ما يُعرف بالتاريخ بإسم ( السبي البابلي ) ...

ولدى سؤال الصحابة الكرام عن سبب عدم دفن ذلك الرجل العظيم أجاب أهل( توستر )  إننا نَتَبَرٌَك بهذا الرجل العظيم ... فإذا حُبِسَ المطر في بلادنا مثلاً قمنا بإخراجه بسريره إلى الساحَةِ  فنُغاث ...

فأرسل إليهم  أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  كتاباً  يخبرهم فيه بأن ذلك الرجل المسجى على سريره هو نبي الله دانيال عليه السلام ... وأمرهم بأن يصلوا عليه صلاة الجنازة وأن يقوموا بحفر ثلاثَة عشر قبراً وأن يدفنوا  نبي الله  ( دانيال ) في أحد تلك القبور  التي حفرت خارج مدينة ( توستر ) حتى لا يتعرف أحد على قبره فيخرجوه من لحده ويعودوا إلى سيرتهم الأولى ...

فتكريم الميت في تعجيل دفنه ...  فكيف هي الحال إن كان ذلك الميت نبياً كريماً من أنبياء الله صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين ...

ووجد تحت رأس النبي دانيال ( سِفرُُ ) كامِلُُ  وهو أحد أسفار التوراة ( أو العهد  القديم ) وهو مسمى بإسمه ... ( سفر دانيال ) وهو ملخص لحياة هذا النبي العظيم وفيه نبوءة واضحة الدلالة على تبشيره بقدوم نبي الإنسانية ( محمد ) وبقدوم أمته ليعيدوا للعالم  دين التوحيد  من جديد وأن تلك الأمة سوف تبقى على التوحيد إلى يوم الدين ... 

وقد أكٌَد هذه النبوءة قسيس ( إرِميا ) السابق  ( عبد الأحد داؤود ) حين قال ...

(( لَعَلٌَها أروع وأوضح نبوءة عن قدوم سيد البشر وخاتَمِ الأنبياء والرُسُل ))

صلوات ربي وسلامه على نبينا وحبيبنا وشفيعنا يوم الدين وعلى آله وصحبه أجمعين  ...

بقلم

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع