قلت : ساعة الخوف
لم أخبئ قط ظلي
و ما خنت لغتي يوما
و ما جف حليب الصدق في فمي
ها أنذا
و السحب التي استلقت فجرا
على صدر السماء
غابت فجأة
ها أنذا في الركن منسيا
أحمل حزني و جسدي
هارب من الموت إلى الموت
و في حقيبتي السوداء المنسية
قصيدة حبلى
لم تقرأ بعد
و ذكرى قديمة
و عقاقير
و أشياء أخرى
لا يعرفها إلاي...
ها انذا يا صاحبي
و أعقل العقلاء في بلادي
يرى أن دمي حل
و كلامي خراب
و قلمي حرب
و حلمي سراب
و شعري ضلال
و أنا الذي
أحب البلاد التي
شيدتها القصيدة
أحب البلاد
كما لم يحب البلاد أحد
و لست من خان القصيدة
و لا من باع البلد
و لست من شب على الخيانة
و لا من خان الأمانة
تلك التي
أشفقن منها الشواهق
و السبع الطرائق
و الجبال..
فلتعذر يا صاحبي حرفي إذا تعثر
أو في فمي تحجر
و دمي إذا تخثر
و جرحي إذا تفجر
فالجرح ليس كما قيل
قصيدا يتلى
أو كلما يعاد
أو صهيل جواد
أو عواء يراد
أو قولا يقال...
فماذا أقول يا صاحبي
ماذا أقول
و في القصر
حكمة أحكم الحكماء وبال
و صمت أنبل النبلاء نبال؟
فماذا أقول
و لم السؤال
لم السؤال و لدي ما يكفي
لأتغلب على حزني العميق
و أكشف دون خجل
عن نفسي المرهقة
و وجهي نصف الحليق؟...
لدي في الحقيبة
ما يكفي من الحقيقة
لأفشي سر خياناتهم
و أنتحر ملء القصيد...
يا ابن الوليد
"هل لابد من خالد
بين الضفتين
كي ينهض في الجثة الباردة
جبل الوريد؟"...
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة