.. عن امرأة عانت الأمرّين في زواجها من فقر بسبب الكسل وعدم الاهتمام إلى العصبية المفرطة بسبب وبدون سبب ومرض مع رفض للعلاج حتى وصل الأمر للخيانة فطلبت الطلاق بعد صبر عشرون عاماً.
بالبداية كان أولادها مع قرارها وكانوا سنداً لها ودرعاً يحميها من طليقها والناس.
بعد سنتين تقدم لخطبتها رجل أرمل مع ولدين، رجل مقتدر مادياً، عاقل، متزن وسوي لا يشوبه شائبة
ظنت أنه العوض عما عانته وأنه جاء ليعيدها إلى الحياة وليعيد لها ما حرمت منه طوال السنين تلك وكان لا بد من اخبار أولادها واعلامهم بقرارها، فوجئت بالرفض القاطع وكأنهم لا عين رأت ولا أذن سمعت عما كانت تعانيه وكان قرارهم بالمقاطعة والحرمان منهم بحال موافقتها على الزواج من هذا الرجل،
انصاعت لعواطفها ولأمومتها واختارتهم دونا عن حياة كانت على الأغلب ستكون سعيدة.
سنوات أخرى مرّت وهي تتنفس فقط دون أن تعيش وهم تزوجوا الواحد تلو الآخر وأخذتهم دوامة الحياة والمسؤوليات وباتت زيارة أحدهم كهلال العيد وهي تقبع في غرفة أشبه بالسجن في كل يوم تأمل أن يزورها أحدهم أو ييتذكرها ملك الموت ليأخذها إلى رحمة الله.
إبتسام حمّود _لبنان
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة