غابت نجوم الّليلِ قد هجع الأنام.. في هدأة للكون إذ عمّ الظلامُ
قم ناج ربك وابتهل متضرعا.. نجوى الأحبة لذّةٌ وهيامُ
واتل الكتاب بعبرَة وتأثّر.. فإذا الخشوع تبتل وغرامُ
واسجدْ وسبّحْ واقترب بتذلّل.. إنَّ التذلّل رفعةٌ ومقامُ
وانظر بعين تفكّر وتدّبر.. تنبيك عن سر الهوى الأجرامُ
راقب من الأفلاك ما زان الدجى .. يهمي عليك من السما الالهامُ
هذه العوالم لو سمعت دعائها.. لتبددت من ريبِك الأوهامُ
إن الذي فطر السماء مدبّرٌ .. أمرَ العبادِ الحاكمُ العلّامُ
فالنفس إن ضاقت عليك فخلّْها.. هذا فضاء واسع ومصامُ
هذا ملاذ التائبين وملجأُ.. وهو الأمانُ لآيبٍ وسلامُ
دع عنك أسباب الحياة وهمها.. واترك وراءك ما افترى اللّوامُ
واهجر ذنوبا لاحقتك بنابِها.. إنّ الذنوب مذلة وحِمامُ
هذا الحبيب وقد دعاك مبشرا..من فاز بالبشرى فذاك همامُ
يا خالق الأكوان جئتك صاغرا.. أجري وتخذلني هنا الأقدامُ
تخشى اذا زلت جحيما دائما..إذ طالما سقطت هناك أنامُ
فارحم أيا رباه ضعفي إنني.. من بعد شيبي مذنبٌ وملامُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة