ما همّ عيْنِيَ أنّ الناسَ قد رقدوا ** قلبي صفا لك يا قيّومُ يا صَمَدُ
مولاي يا سَنَدِي في كلّ طارِقَةٍ ** جمرُ النّوى جار في الأحشاء يتّقِدُ
ولست أقنَطُ يا مولايَ من فَرَجٍ ** بِحارُ جودك منها مهجتي ترِدُ
ألقى الخلائق أطيافا تشاغلني ** هم كثرة ومُناي الواحدُ الأحدُ
قلبي بذكرك في اطمئنان مؤتنِس ** ولا أبالي بمَنْ راحوا ومن وَفَدُوا
والرُّوحُ في كَنَفِ المَوْلى معلّقةٌ ** تأوي إليه إذا ما ٱجتاحَها الكمَدُ
شوقي إليك شموع في الحشا اتّقدت ** تُسدي الدّواء إذا ما اعتلَّتِ الغُدَدُ
والوِرْدُ أتلوه في فجر وفي سَحَر ** والكونُ ينصت ان جاهرتُ يرتعِدُ
نام الضّجيج وعيني فيك ساهِرةٌ ** واللّيل في خطوه مازال يتّئِدُ
كأنّ أنجمَه في مُهْجتي ٱجتمعَتْ
** تستنصِت السِّحْر والآياتُ تُستَرَدُ
طاب السّكونُ فآيُ الذّكر تؤنِسُني ** رتّلتها فإذا الشّيطانُ يبتعِد
والنّظم فيك يهزّ الوجد في طرب ** وحرف "ضاد" على القرآن يستند
من بحر معجزك الأبيات أحبكها ** مثل البوارق لا يرقى لها مَدَدُ
سحر البيان به مجّدت خالقنا ** دقّات قلبِيَ تتْرَى ما لها عدَدُ
هلّا أنستَ برَوْحِ الله في ظُلَمٍ ** والرُّوح في عشق ربّ العرش تنفرِدُ !!
✍️ منية عمار
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة