يا امرأة
لا تطرقي الباب
ليس هناك من احد
يجيب من سألوا
الكل في هذه الدار
بالأمس عنه قد رحلوا
وليس سوى الصدى
وصوت النحيب
وهمس الريح يجيب
لو سائل سألوا
ما عاد في الدار احباب
تركوا المكان
وعنا قد ارتحلوا
هي الذكريات
ولي سواها
ويحمل وزرها
عويل الريح
فلا تقرعي الباب
الكل صار هناك
يسافر في الغياب
لم يبقى هنا
لا طفل ولا رجل
الكل عن هذي الدار
قد ساروا
وقد رحلوا
لم يبقى لي فيها
سوى هذا الدمع
مدرارا بهذي العين يكتحل
ما عاد عندي
سوى صمت الآه
وفيض شعري
يزين هذه الجمل
الوكها والحزن يقتلني
ويحمل اوجاعي
رفيفها المقل
لا تطرقي الباب
هذا الطرق يؤلمني
كأنما تطرقين
بجوف القلب
والروح تبتهل
لا تسألين عنهم
فهم مذ غادرونا
ما يوما بنا سألوا
يا ويح قلبي
راح يندبهم
وصار ينوح
على من غادروا
وعنا هاجروا رحلوا
فأمسى كحارس الدار
وفوق اعتابه
كغصن البان ينشتل
كي ما يجيب الراغبين
بطرق الباب
أو دخلوا
بأن من كان
في هذه الدار
بالأمس قد رحلوا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة