يَا سَادَةَ اَلشُّعَرَاءِ وَأُدَبَاءِ اَلْعَالَمِ أَفْتَوْنِي بِالْحُبِّ وَبِالْعِشْقِ وَبِالْغِرَامِ
مَا حُكْمُ مِنْ طَلَبٍ بِالْحُبِّ أَنْ يُسْجَنَ طُولُ اَلْعُمْرِ وَقَبِلَ بِالْإِعْدَامِ
مَاحِكَمْ مِنْ عِشْقٍ أَمَرَاهُ حَتَّى اَلْهُيَامِ وَنَسِيَ فِي حُبِّهَا اَلْأَحْلَامَ وَالْمَنَامَ
أَفْتُونِي يَا أَهْلَ اَلْغَرَامِ إِذَا كَانَ اَلْحُبُّ هَكَذَا أَيَكُونُ اَلْحُبَّ حَلَالَ أُمِّ حَرَامٍ
أَنَا اَلَّذِي تَعَلَّمَتْ فِي اَلْحُبِّ أُصُولِ اَلْغَرَامِ وَأَحْرُفِ اَلْأَبْجَدِيَّةِ وَتَعَلَّمَتْ نُطْقَ كَلَامٍ
قَبْلُ أَنْ أَرَاهَا جَسَدِي بِلَا رُوح وَنَبْضِ كَجَمَادٍ أَوْ أَصْنَامٍ
وَيَوْمٍ رَأَيْتُهَا وَتَعَلَّقَتْ بِهَا قَبِلَتْ أَنْ أَظَلَّ مَعَهَا وَلَوْ أَسْجُنُ طُولُ اَلْعُمْرِ وَأَحْكَمَ بِالْإِعْدَامِ
يَا سَادَةَ شُعَرَاءَ وَأُدَبَاءَ اَلْعَالَمِ كَتَبَتْ بِوَصْفِهَا كَثِيرَ بِلَا دَفَاتِرَ وَلَا أَقْلَام
كَتَبَتْ لَهَا عَلَى جَسَدِيٍّ وَفَوْقَ اَلْغُيُومِ كَتَبَ لَهَا عَنْ حُبِّي فُقَرَاءَ أَهْلِ شَامْ
هِيَ مِنْ قَلَبَتْ حَيَاتِيٍّ فَكُنْتَ مُسَيْلِمَة كَذَّاب وَصِرْتَ مَعَهَا شَيْخ وَإِمَام
هِيَ مِنْ عَلَّمَتْنِي كَيْفَ أَصْبَحَ بِحُبِّهَا كَاتِب وَشَاعِر وَأَصْبَحَ بِجَمَالِ فَنَّانِ وَرَسَّامِ
اِفْعَلِي بِي مَاشِئْتِي فَأَنَا مُسْتَسْلِمٌ جَاهِزٌ مِنْكَ إِلَى اَلْحَرْبِ وَإِلَى نَتْقَامْ
أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ كَحَلِّ عَيْنَيْكَ كُل مِنْ شَاهَدَنِي نَادَى سُبْحَانَكَ يَاخَالِقْ اَلْجَمَالُ أَبْدَعَتْ فِيَاسَلَامْ
أَعْلَنَتْ اَلْحَرْبُ وَانَتْقَامْ وَلَا خُضُوع بَعْدَ اَلْيَوْمَ لَا سَلَام وَلَا اِسْتِسْلَامَ
يَا سَادَةَ شُعَرَاءَ اَلْعَالَمِ اُتْرُكْ لَكُمْ اَلْكَلَامُ فَأَفْتُونِي بِالْحُبِّ وَالْعِشْقِ وَالْغَرَامِ
وَمَا رَأْيكُمْ بِرَجُلٍ قَبْل بِالْحُبِّ أَنْ يُسْجَنَ طُولُ اَلْعُمْرِ وَقَبِلَ بِالْمَوْتِ إِعْدَام
اُتْرُكْ لَكُمْ اَلرَّدُّ يَا شُعَرَاءَ وَأُدَبَاءَ اَلْعَالَمِ وَأَنَا اِمْتَنَعَتْ عَنْ اَلْكَلَامِ فَتَحِيَّاتي مِنِّي وَسَلَامٍ
احمد ميشو
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة