الكبار يحاولون سرقة أحلام الصغار بديكتاتورية ناعمة مستخدمين أساليب ملتوية ترتدي عباءة الاستقامة والعادات والتقاليد وطرائق لا تختلف كثيرا عن استخدام الميثاق الدولي لحقوق الإنسان والديمقراطية لغزو الدول ونهب ثرواتها ، وكما تعود الأرض إلى شعبها في النهاية مهما طال الليل ، تبقى أحلام الصغار أحلامهم لكن بعد انتهاك عذريتها وفض بكارتها من قِبل الكثير لتحبل بأفكار مشوهة لا أب لها .
أما الكبار فبعد فشلهم وحين يقتنعون بأن الشيب قد أقام مستعمراته في ليلهم ونسج الوهن أعشاشه في عظامهم فعطبت روحهم ، يحاولون التنقيب كسارقي الآثار عن طفولتهم المقموعة مذ أمد بعيد فيقولون كذبا مازلنا أطفالا .
من أين لكم تلك البراءة حديثة العهد ؟!
وكما قال الشابي رحمه الله
" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر "
فلو أن هناك طفل أراد الحياة فسيحيا وينجو بأحلامه ويخطو بعيدا عن تلك الأسوار العالية التي تحجب الحياة خلفها .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة