غريبًا لقدْ صارتْ محبَّةُ أوطاني
مُحرَّمةً فالشِعْرُ مدْحٌ لأوثانِ
نُقدِّسُهمْ حتى نُحقِّقَ مأربًا
فشكرًا جزيلًا يا عُصابَةَ طُغْيانِ
فيا وطني يا مَنْ تُشكِّلُ وِجداني
أنا خَجِلٌ مِمَّنْ يريدونَ إذعاني
لأعداءِ شعبي بل ومَحْوَ هُويَّتي
وتاريخَ أجدادي وحتى كإنسانِ
إذا قُتِلَ المظلومُ إنَّهُ الْجاني
هُوَ القاتِلُ المقتولُ منْ رهْطِ عدنانِ
دمي عِندَ حكامي رخيصٌ فهلْ دمي
عزيزٌ على مُحْتلِّ أرضٍ وسجّانِ
لعلَّ زعيمَ العُربِ من نسلِ قُرصانِ
وهمْ ربّما أحفادُ أحفادِ شيطانِ
لسانٌ بلا صوتٍ يُقرِّبُ جمْعَهم
لذلكَ لسنا غيرَ زُمرةِ قُطعانِ
لنا وطَنٌ قدْ عصَّبوهُ بأحزانِ
غنيٌّ ولكنْ زيَّنوهُ بحرمانِ
لنا وطنٌ يمْتدُّ من بحر إذلالٍ
لبحرِ هوانٍ بلْ وموتٍ وأكْفانِ
وقُدسي أما زالتْ تمرُّ بأذهانِ
وهلْ ذكْرُها ما زال في قلبِ قحطاني
أحقًا نسوْا أنّي هُناكَ مُرابطٌ
أطارِدُ يوْميًّا سوائِبَ جُرذانِ
يقولونَ جَلْدُ الذاتِ يهْدِمُ بُنياني
فَعنْ أيِّ بُنيانٍ تُشيرونَ إخواني
فهلْ غيرَ ذُلِّ قد تركتمْ لأجيالٍ
وغيْرَ نِفاقٍ بلْ ومدْحٍ لسُلطانِ
نِفاقٌ ومدحٌ كمْ يُثيرانِ بُرْكاني
لقدْ جَعلوا منّا قضيّةَ إحسانِ
نسوْا أنّنا طُلابُ حقٍّ ولا خُبزٍ
وتحريرِ قوْمٍ خلفَ ذُلِّ وبُهتانِ
يتيمًا أنا قدْ صِرتُ في أرضِ كنعانِ
عديمَ جذورٍ فاقِدًا كلَّ أغصاني
نُعاني وَنبكي بلْ نُقتَّلُ هاهُنا
ونشكو لِصُمٍّ أو لِبُكْمٍ وَعِميانِ
وتُرْعِبُهمْ حتى مسيرةُ جُثمانِ
لِطفلٍ بريءٍ أوْ لِجدَّةِ فُرسانِ
أعوذُ بِربِّ الكونِ مِن جهلِ أُمَّتي
ومِنْ غاصبٍ في نابِهِ سُمُّ ثعبانِ
تُرى هلْ سيأتي المجدُ من قصرِ غِلمانِ
قيانٍ جوارٍ رُبَّما قصرِ خِصيانِ
لعلَّ خلاصَ القومِ يأتي مِنَ الغرْبِ
وليسَ غريبًا من عباءاتِ خُلجانِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة