كُلَّما غنَّى مِنَ العَذْبِ ارتضاهُ
كيف يَمْضي كيف يهذي حالماً
ليلَهُ المضْني ينادي مَن سلاهُ
يا وليفاً ما رواني من سبيلهِ
غير مرِّ الكأسِ في عمْرٍ عزاهْ
أنَّكَ الوَالي على عرْش الهوى
ليتنا ما طافنا يوماً خيالهُ
كان كلُّ الأمنياتِ الجَمْعُ فيما
طال من عِشْقٍ لَنَا لو دام هواهُ
ما بلاء العِشْقِ فينا لا يُرِحْنا
لا نطال النجْمُ عالٍ في سماهُ
كمْ جميلٌ كَمْ أليمٌ دمْعُ عِشْقٍ
حينما يشْكو حبيباً قد جفاهُ
كُلُّ مرٍّ فيهِ يَحْلو لاحلوٌ
بعد مُرًّ طاب فيما قد سقاهُ
لا يطيب العمرُ إلَّا في عذاب
لا نُرَاجي فيهِ عيشاً مِنْ سِواهُ
ذَاكَ عِشْقٌَ فيهِ رسْمٌ للأماني
فانظروا كيف ارتقى فينا هواهُ
فيهِ نحيا فيه يُرْدَى قلب عاشقْ
كيف نرْضى عَيش عمْرٍ في بلاهُ
لا حياةً ترتضي عيشاً سواهُ
ويل عشقٍ صاب نبضٍ في صباهُ
لا تلوموا في قُلُوبٍ ما رواها
غير كأسٍ مِنْ لَمَى ثغرٍ سقاهُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة