نضج إجباري
خبئيني يا شجرة
الصنوبر
وارسمي ظلي فوق
أوراقكِ لأحكي
لك
كيف غيرتُ نبرة
الخريف
واستعدتُ بعض
سنيني…
وكيف رقصتُ فوق
جسر حطامي
فنبضتُ كوردة
أعادها الماء
للحياة
وكنسمة أعادها
عطري من المماة
قطفتُ حمرة
الشفق
ليزداد خجلي
كلما داعبتِ
الريح خماري
وأخمدت حرائق
الزمن
وعقدت معه
معاهدة
سلمٍ
دون أن أختبئ
من عمري
بقارورة عطري
أو بمساحيق
التجميل
فأنا لم أستحي
من ثلاثيني
ولا من أربعيني
ولم أستحي
من خمسيني
بل تعز علي
نفسي …
لأني لم أعش
كل تلك السنين…
أهدرتها …
حين نشزت
أوتاري بمحطات
انتظاري
ونامت
طفلة الروح
فوق مخدة
نُضجٍ إجباري
وفي ليلة قمرية
هبت ريح لا شرقية
ولا غربية
اقتلعت بوادر
السلبية
من حياتي اليومية
فحلقتُ مع سربِ
الحمام
ومزجتُ جنوني
بمداد أقلامي
فنبتَ الأقحوان
بدفاتري
وتفتح الريحان
بستائري
فعشقتُ نفسي
و استعدتُ خفةَ
دمي
وعشقتُ فناجين
قهوتي وحريتي
بقلم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة