كانت رحلة لا بأس بها بين أمستردام والدار البيضاء.
وعند وصولي ، هرولة الى محطة القطار ليحملني كبضاعة الى القصر الكبير.
مساء ، جلست قبالة التلفاز حتى أطلع على النشرة الجوية ليوم الغد . لآخذ الحدر من سخونة الشمس في فصل يعرف برطوبة الجو وغيوم وسحب وأمطار خريفية.
لكن شدني مشهد سرق مني فرحتي وابتسامتي ،
رجل يحمل صفة كأي آدمي من خلق الله ،من خلال ثرثرته عرفته أنه صاحب قبضة حديدية في الحكومة ، وهو يحكي ويأمر ويقرر كما خطيب جمعة يحلل ويحرم .
دون هوادة أو لومة لائم، وكأنه يخاطب خشوبا مسندة.
كان يخلط النكتة والكلام المباح.
ما استوعبته من غطرسته:الشبه بين دعوة مسيلمة الكذاب في عهد سيدنا المصطفى عليه الف سلام .وبين الوجه الذي أطل من نافذة التلفاز ليحلل ما حرم الله .
الخمر والخمار معفيان من المتابعة قانونيا .
الزاني والزانية معفيان من المتابعة قانونيا وان كان قد استعمل كلمة ( البنت والولد) خشية ما لا يحمد عقباه .ثم انتقل الى العري في الشواطئ وبرأ صاحبه وصاحبته.
أخيرا عرفت أن الرجل لا يخاف الله ولا يخاف من سمح له الجلوس على كرسي كمسؤول ووزير العدل في دولة اسلامية .
انصرفت خارج البيت لأمحي غضبي واعلن رفضي وألعن الساعة والدقيقة التي جمعتني بالتلفاز
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة