من وجع الحاجات والوطر
تتولد الرغبة الجموح
وعند قصر اليد والنظر
يتعسر سرد البوح
فاﻷيام لا تسعف المجروح
ومن ظل مدى العمر ينوح
كدأبها الناس بالخبث تلوح
لما يهيج غيظ الضجر
كالليل الدامس الكالح
لما يغزوه بدر القمر
كالنفس في فجاعتها
وقت سماع شر الخبر.
كل يمضي إلى أحاديث
وأقاويل تلاك في السحر
كالزبد يذهب جفاء
كرماد اشتدت به الرياح.
تلك أمانينا واﻷحلام
وما نلفظ من لغو الكلام
في جدال اﻹفك والخصام
ولجاجة عقم الفكر واﻷوهام
ويبقى اﻹنسان أسير الزمان
تائها في جبال من كثبان
يقطع مراحيله الباقية
من حياته الفانية
يصارع الرهان
على شعرة ميزان.
لما يتيه بنا الشرود
لا مسافات تحدنا لا حدود .
بقلم.
محمد السوارتي اﻹدريسي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة