لِلشَّوْق زَفْرَة تُقْتَل وَتُصِيب
فِى الْقَلْب صَبابةّ إلَى غَوَالِيا . . .
وعاشق وَلِهٌ قَلْبِه مُرَوِّع إذ
ظَنَّ أَنَّ لَيْس َ هُنَــاكَ تَلَاقَيَا . . .
مُعَذَّبٌ بِالْمَسَافَات بُعْدًا وَكَأنِى
آثْم بالجحيم. أَلْقَى حِسَابِيًّا . . .
اُكْتُب وَانْثُر الْيَاسَمِين لَك عَلَى
سُفُــوح السَّطْر وَبِكُلّ وَادِيًا . . .
وَالْحَرْف كَان وَسِيلَتِي للعِناق
وَفُؤَاد يَحِن لَك ويهفو مُنَاجِيا . . .
عَجَز حَرْفَي بِوَصْفِك فَلَا تَلَوُّم
شَاعِرٌ خَانَه حَرْف وَأَنْت رَاقِيا . . .
وَحُرُوف تَشْتَاق لِنُور عَيْنَيْك
لتضئ الذِّكْرَى وَتَكُون هَادِيًا . . .
كَمَا ضِيَاء أَنْت بدجى اللَّيْل
و كَطَيْر عَلَى الأفنان شَادِيا . . .
لَسْت بنادم فِى الْهَوَى وَإَنَّ
كُنْتَ قَبْلُ أَنَا وَالْفُؤَاد خَالِيًا . . .
وَالْقَلْب مَا كَانَ لِسوَاك يَشْتاق
وَالْعَيْنُ لَا تَبْكِى غَيَّرَ كُلَّ غَالِيًا . . .
وَاللَّيْل يَطُول بالأوجاع وَبِلَا
أَحَبَّه وَدَومَا لِلْوَصْال رَاجِيًا . . .
بِدَمْع الشَّوْق ناجيتك وَيَتَجَلَّى
طيفك بِصَوْت عُذِّب شاجيا . . .
وتساءلت هُنَا فِى شَغَف أَتُرَاك
تَعْلَم شوق أَنْتَ بِكَأْسِه سَاقِيًّا . . .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة