(١)
ربما غنّئ لعينيك يوماً فطرب ..
أسأليه علّه يجيد العتب ..
ماضّر لوكان كرزاً على سوح خدّيك بدل العنب ..
،،،،.
(٢)
بعض منا يسابق الريح ويمتطي صهوة الاعصار ..
يتركنا نهباً لعالم هوس الأماني
فوق الضباب نهرب من فوضى المواجع والنفاق السقيم ..
أجنحة الغبش صيغت من هموم
وبلا خطى دوامة الحياة تلوكنا وتمضي ..
في ذلك الصوب العتيق من الذاكرة
صفصافة ندية تعانق نهراً يتيم ..
جفت مخادع الرؤيا وأنداث في مسارات الكلوم حلم عتيق لم يزل طيفه يغزونا ويهرب من جديد ..
ربما لن تُرجع الأيام خطانا ، وأحلامنا صارت من جليد ..
دروب القوافي مقفرة وظلامات البشر تنحر حتى اجداث العبيد ..
مالم يكن كان
أشواك الهمس نصلها من حديد ..
تفرّقت المسافات
وتعطّل البريد ..
…..
(٣)
تتوهّج حروفك
وينثال من فوح عطرها العبير ..
الفجر يشق اكفان الدجى والشمس تغسل وريقات الحنين ..
ظلال الأسى وعد
والغيث رحمة
والخافق لحن حزين ..
ألجوى شوق دفين
يعاتب الليل والسهاد
والفجر ذكر مبارك
ورحمة الرب الأمين
،،،،،.
علي حميد سبع
البُعد الآخر (٤٩)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة