عزة مصطفى احمد تكتب : العمارة الغامضة الدور الاول /قتيل بلا قاتل

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية

انا عطية محمد الغريب بواب عمارة سكنية جائت من بلدى من قنا إلى القاهرة علشان لقمة العيش بس ياريت ما جاءت لو عرفتم اللى حصل معي المهم ان العمارة كان فيها 8ادوار كل دور شقة وكل شقة قصة وحكاية والله انا مش عارف احكى ايه ولا ايه بالظبط نبدا بالدور الاول الاستاذ فتحى موظف فى محطة المياه ومش متجوز والرجل ده كان غريب جداً لدرجة انى ما كنت اعرف هو فى الشقة ولو لا والوحيد من سكان العمارة ما يطلب منى طلبات ليه اصلى كان مسك على الفلوس وفى يوم بعد صلاة العصر دخل على الاستاذ طارق صاحب الاستاذ فتحى قال لى عامل ايه يا عطيه قلت له الحمد لله يا باشا قال لى هو فتحى هنا قلت له والله يا باشا الاستاذ فتحى ماحدش يعرف هو هنا ولا ايه بالظبط قال لى خالص ارن جرس الباب تلاته مرات اصل ما جاءه الشغل من يومين قلت اللى تشوف يا  باشا وفعلا رن جرس الباب اكتر من اربع مرات وماحدش رد جاءه عندى وقال يا عطيه ما حدش رد بس فى رايحة مش كويسه انت ياعطية ما لمحت الاستاذ فتحى خرج ولا قلت له طب حضرتك رن على التلفون قال  طارق صح رن على التلفون وسمعنا صوت التلفون جوه الشقة بصراحة كانت حاجة تخوف قلت يا استاذ طارق لازم نكسر باب الشقه احسن يكون الاستاذ فتحى اغمى عليه وفعلاً كسرنا الباب لقاءنا الاستاذ فتحى غرقنا فى دمه وعلى صدره سكين وفى جرح فى بطنه بصراحة اتصلت بالشرطة بسرعة وجاء ت الشرطة والضباط قال لى انت بواب العمارة قلت له اوى يا سعادته البيه قال لى اخر مرة شفت الاستاذ فتحى قلت من يومين قال لى وهو عادى لما ساكن يقعد يومين ما حدش يشوفه قلت له باشا الاستاذ فتحى ما كانش يحب حد يركز معه قال ضابط المباحث انت هتروح معى القسم وتحكى كل اللى تعرفه قلت ماشى يا باشا تحت امرك وراحت قسم الشرطة وكان يوم صعب جدا وقلت يا ريت ما تاخر ياسعدت البيه علشان العمارة محدش فيها قال لى احنا ناخد بصماتك وبصمة الاستاذ طارق وفعلاً رفع البصمات وسال الظباط انت ما لاحظت أن حد بيدخل عنده قلت لا يا سعدت البيه الله يرحمه كان وحيد وبعدين دخل واحد وعطاء الضابط جواب قراه وقال الطب الشرعي قال البصمات اللى على السكين هى بتاعته فتحى تقدر توقع على المحضر وتمشي قلت يا فرج الله الحمد لله وراحت العمارة وبعد اسبوع من حكاية الاستاذ فتحى سمعت صرخات واصوات عالية طلعت اشوف ايه اللي حصل لقات شباب نزل من الدور التانى وطبعا كانت حكايه والليلة اصعب من حكاية الاستاذ فتحى المنتحر