قصيدة رثاء اخي الاكبر ريدان عبدالله قصاب الذي وافته المنية مقتولا في ظروف غامضة اثر حادث قطار الذي كان يمر من قرية معارة الاخوان شمالي مدينة ادلب عام ٢٠٠٠ ... كامل .
وافى الرجاء بصبره المتحمل
رغم المآسي في الفؤاد المثقل
الف الخطوب وما تداعى عزمه
في معرضات من وخائم مذهل
قد كابد الجهد الذي عانى به
سبل المعاش الاوعر المتبلبل
كم حاز إعجابا وزان وقاره
خد تغضّن من بلاء معمل
وانا رجوت بأن يطول لقاؤنا
يا لهف قلبي للقاء الاوّل
قد كنت آمل ان أراه مبرّئا
من كل سقم من وخيم معضل
ريدان اعطى لليالي نورها
كالبدر اشفى إن تبدّى من عل
وإذا الرجال تبادرت لسلامة
كنت المبادر للخطير المقتلي
يا هدء نفسي والظلام يروعها
يا ذخر عمري في الصعيب الموغل
ولقد عهدتك بالحقائق زاخرا
كالغيم يزخر بالمطير الاحفل
فإذا رجوتك عند ضيق جدتني
بسماحة الصتم الوهوب المجزل
وإذا جهلت على الجهول اعدتني
للرشد من فرط الغواء الاسفل
وإذا تعاورت الفؤاد ضوارب
كنت الوقاية في الضراب الانكل
قال النذير بأن امرا حاصل
اذ فاد ذي الخلق القويم الانبل
فتصدّع العلم الركين وقد هوت
شرفاته مثل الوميض المقبل
وتهب ارواح المصيف مغيرة
بالعصف في القفر الطويل الانجل
تنعي فقيدا للانام مرجّة
قمم الرواسي بالهزيم المنزل
تحتاجك الاقران عند ورودها
للخوض في هول شديد معجل
يدعوك حشد والفوارس اقحمت
للروع تغدو بالقراع المنضل
وإذا تدافعت المتون لروعة
كنت المروّع في الصدام بمنصل
ودوابر للسوء انت قطعتها
في باتر من كل سوء مختلي
وإذا جزعت فأنت كنت مؤاسيا
لتقيم للفجر السطيع المرسل
واجزت في الفلوات تطلب ما ارتجى
من شأو مرغوب المنال مؤثّل
ما بال حي كنت فيه وقد خوى
ولقد دهاني فيه نازل منزل
والقوم في المحن الشداد تبيّنوا
مقدار ما لاحمت من متخلخل
قد قارعوا فيك الخطوب وافلحوا
في نحرها بالعامل المتغلغل
وتشد للخطر المغير اشاوس
اتبعتهم طرق الطراد الافضل
هذا وكنت مراعيا ذمم الورى
توفي الامانة عند كل تحصّل
يا هول اعراض المنايا بالورى
تضني النفوس براكس متحوّل
وترى الانام الى الفناء مآلهم
اذ ما تأملت النفوس لمأمل
فالقعص ينتاب النفوس مخلّطا
اجساد هلكى بالتراب الاهيل
سيظل قلبي والجراح تحلّه
يحوبك كالقبر الرهيب المقفل
لو كان تفدى بالدماء بذلتها
لتعيش في بهو فسيح اجمل
أوفيك حبا بالمكارم حزتها
ورحلت للأجداث خير مرحّل
تبكيك عيناي اللتان تبجّسا
بالدمع من حرّ الجوى المتشعّل
ولأنت اهل للتفقّد والرجى
في ضنكة معطي النوال الاكمل
وعملت فيما قد اقام مودّة
بين الخصوم بسعيك المتقبّل
لم تعتز الضرّ الذي ابعدته
متخيّرا بالفضل كل مفضّل
واشعت اخيار الفعال ملاقيا
للناس في وجه بشوش اهلل
وتركت في عرض الوساع اخلّة
بالقاع في عام شحيح ارمل
ذكراك في بال مهام ساهم
متقلقل كالساقط المتقلقل
والصدر يحتاج الشهيق مرجّعا
زفراته من فرط حرقة مرجل
يا ظاعنا في الغيب كنت ثمالتي
عند اضطرابي في الشتاء الممحل
فمتى اللقاء وانت اكرم من مضى
ومعاده اوب الربيع المخضل
اوليت روحي بالسكينة كلما
قد اوحشت من ممكر مستختل
د . بسام عبدالله قصاب .... ادلب .....سورية
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة