قَلَمٌ إِذَا خَطَّ الْحُرُوفَ عَلَى الْقِرْطَاسِ سَطَّرَهَا
كَانَتْ نَسِيجَ غَزْلٍ مَمْزُوجَةً بِالْمِسْكِ رَيَاحِينَا
وَقُلُوبُ عُشَّاقٍ إِذَا تَدَبَّرَتْهَا دَقَّتْ اجْرَاسَهَا
وَخَفَقَتْ رَجَّاجَةٌ بِالْغَرَامِ وَالْعِشْقِ تُنَادِيْنَا
جَلَجَلَتْ رَنَانَةٌ تُقْرَعُ بِلُجِّ أَعْمَاقِ الدُجَى
تَنَاجِي الْفَجْرَ اذِ انْسَلَخَ مِنَ اللَّيْلِ يُحْيِينَا
وَاذَا اشْرَقَتْ شَمْسُ الْعَاشِقِينَ وَلِيدَةً
ارْسِلَتْ بِخُيُوطِهَا تُعَانِقُ الْأَعْنَاقَ تُثْرِينَا
وَاذَا بَرَزَتْ أزْهَارُ الْمَحَبَّةِ مِنْ أَكْمَامِهَا
تَفْتَحَتْ تَوَيُّجَاتُهَا بِعُطُورِ الْحَيَاةِ تَرْوِينًا
وَتَقُولُ هَلُمُّوا الَى وَلَائِمِ الْحُبِّ وَإِعْشَقُوا
تَخْطَفُ الْجَوَارِحُ بِرُمَّتِهَا هُيَامًا تُنَاجِينَا
تَصْدَحُ بِأَشْعَارِهَا مُتَنَاغِمَةً عَلَى قِيثَارِهَا
تَرَاقِصُ الْقُلُوبَ وَالْعُقُولِ مَوَاوِيلُهَا تُغَنِّينَا
فَيَنْطَلِقُ الْكَلِمُ عَلَى لِسَانِ عَاشِقٍ يُرَدِّدُهُ
وَيَقُولُ ، أَيَّتُهَا الْحَيَاةُ هَاتِي سَعَادَةً وَزِيْدِينَا
فَذَلِكَ هُوَ الْحُبُّ مَنْشُودِي وَكُلُّ عَاشِقٍ
مَهْمَا تُهْنَا وَتَاهَ فِينَا الْهَوَى فَالْوَجْدُ يَهْدِينَا
وَإذَا مَا بَقِيَتْ نَارُ الشَّوْقِ بِلَهِيبِهَا مُسْتَعِرَةً
فَسَلَامٌ عَلَى حُبِّ ذَهَبَ بِتِعْدَادِ مَاضِينَا
فَيَا قَاضِيَّ الْهَوَى احْكُمْ بِمِيزَانٍ عَدْلٍ حَاجَتِنا
فَلِقَانُونِ الْحُبِّ حُكْمٌ وَحَاكِمٌ يُقَاضِينَا
وَيَا شَمْسُ الْعَاشِقِينَ أشْرِقِي وَأْبِي أُفُولِكِ
وَأَبْقِ سَاطِعَةً بِسَمَائِنَا تَنْفَخِينَ الرُّوحَ فِينَا

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة