من حقولِ الياسمينِ
نقطفُ الشعر
طريَّاً ناضجاً
مثلَ حبَّاتٍ من اللؤلؤِ
والدرِّ الثمينِ
***********
وكما تفعل فينا
آلةُ تعزف لحناً راقياً
وكما تفعل فينا
بحةُ الناي الحزينِ
تصدر الآهاتُ من أشعارنا
تملأ الأرض شجىً
من ألمٍ
وبكاءٍ وأنينِ
**********"
في حديث الياسمينِ
غصَّةُ من مدن الشام
تجلَّت
في تباريحٍ من الشعر
وفيضٍ من حنينِ
غربةٌ
نحن نعيش اليوم
في داخلنا
في بلادٍ نحن فيها
منذ آلاف السنينِ
***********
وشجيراتٍ تدلَّت
فوق جدران المباني
لم تزل تعبق بالعطر
ففيها من شذا العطر
معينٌ من معينِ
**********
إنها الشامُ
عروس الشرق تزهو
يبنيها
من أجادوا الشعر بوحاً
راقياً في كل حينِ
إنه الشعر الذي نكتبه
في نوادينا
حديثاً شائقاً
مثل حديث الياسمينِ
.jpg)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة