اقول : لقد كان الصحابة يتهيؤون لاستقبال هذا الشهر فيتدارسون القران ويقرؤونه ويخرجون الزكاة عونا للفقراء على استقبال شهر رمضان بقوة ويحثون على فعل الخير من صلة للارحام ومزاورة المرضى وتفقد احوالهم ومساعدة الآخرين ٠٠ الى غير ذلك من أعمال البر والتقوى
وإني أُذَكِرُ بما يلي :
٠١ أن حادثة تحويل القبلة من الإتجاه في الصلاة لبيت المقدس إلى بيت الله الحرام ( الكعبة المشرفة) كانت في شهر شعبان حيث حول المسلمون إلى القبلة الجديدة بعد سبعة عشر شهرا وايام ثلاثة وكانوا يصلون في مسجد يسمي بذي القبلتين (الان)
٠٢ نستفيد من حادثة التحويل هذه سرعة استجابة الصحابة لأمر الله حيث كانوا يصلون العصر نحو بيت المقدس وقال احدهم إني اشهد اني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو البيت الحرام فحولوا قبلتهم في نفس الصلاة وهكذا يكون حال المسلم مع الأمر والنهي سريع الإستجابة
٠٣ في شهر شعبان كان الأمر بالصلاة والسلام على رسول الله حيث نزل قوله تعالي ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
فإن صلاة الله وملائكته على رسول الله في الملأ الأعلى وهكذا أُمرنا أن نصلي ونسلم عليه في هذه الدنيا حيث تتوافق صلاتنا مع تلك الصلوات وبهذا يكون الكون كله بصلي ويسلم على النبي (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين)
٠٤ ان شهر شعبان كإسم مشتق من كلمتين شع و بان والشعاع بكون من النور وبان أي واضحاً وهذه اشارة لبيان الحقيقة والهدي المحمدي انه نور يفج ظلام الجهل والرذيلة من مجتمعات الحباة وفيه أي شهر شعبان يهيأ المسلمون لجني ما سقوا من زرع ليحصدوه في رمضان ويأتي معنى رمضان أي محرق الذنوب فيرجع المسلم وقد غفر له جميع ذنوبه بعد أن تنقل في أشهر الله استعداداً لرمضان للقيام بهذا الركن٠
وفي الختام
اقول؛ المسلم كالغيث أينما وقع نفع
ويحمل دينه رسالة هدى ومحبة وسلام وعدل وإيثار وتضحية وقيم وعقيدة تسكن إليها القلوب وتطمئن وترتاح لها الأرواح وتتآلف في الخير
هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى
وجعلنا ممن غفر لهم وأتم نعمته عليهم برؤيته (الله جل حلاله) يوم القيامة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصل وسلم يا ربنا على رسولك وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم آمين يارب العالمين
كتبه الراجي رحمة ربه
محمد عطاالله نبهان
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة