ياباني الديار و معليها
لا تدري من يسكن فيها
بألوان وزخارف تطليها
وبماء الذهب تكسيها
تحمل ثقل أوزارها
و غيرك يعبث فيها
اتبني حصنا حصينا
لعل من فيه سجينا
ليته كوخا من طينا
ومن به عاش أمينا
أتدري للفناء تبنيها
وللخلود دار أنت ناسيها
سبحان الله ناشيها
وبقدرته تعالى يفنيها
فمهما من القوة أوتينا
فما الإنسان إلا ضعيفا
ويحتاج دوما حليفا
فلا خير من الله معينا
من أطاع نفسه تاها
ونجا من كان يعصيها
من أعجب بالدنيا ورآها
تلبس حلة فى بهاها
نادته فأسرع لبها
ثم عاد وشكاها
ذهبت الغمة و جلها
وأصيب بالحسرة والندامة
فالديار تنعي أهلها
مهما طال المكوث فيها
ويذهب عنها ساكنيها
وتبقى الديار خاوية
للبوم ينعق فيها
والريح يصرصر فى نواحيها
وإذا يوما مررنا بجوارها
تذكرنا أهلها. فبكينا
أين من صال وجال فيها
وترك فى الحلق مرّ مريرا
ويأتي الليل بأسداله
ويعم الظلام نواحيها
وتسكن قلوب هادئة
بذكر الله يرضيها
وتشقى النفوس الفاجرة
بالمعاصي الله يرديها
فاعمل لدار غدا تسكنها
ولا تشقى بدار أنت تاركها
ولا تعصي الله خالقنا
وكن لله عبدا مطيعا
شبانة السيد
المنصورة - مصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة