المرضُ كسجنٍ يحبسُني
مِنْ غيرِ عيونِ الحُرَّاسِ
هو وغدٌ راحَ يُسَلْسِلُني
بقيودٍ مِنْ سَبْكِ نُحاسِ
مِنْ زمنٍ جاءَ يُلازمُني
كبغيضٍ يكتمُ أنفاسي
هل يومًا سوفَ يُفارقُني؟
ما غابَ سليلُ الأنجاسِ
هو ظلِّي يتبعُ أقدامي
أو طفلٌ أغراهُ لباسي
يتعلَّقُ في طرْفِ ردائي
ليُعَرقِلَ سيري الهَسْهاسِ
اتركْني وارحلْ عن دربي
أو جُزَّ دماغي بالفاسِ
اليأسُ تعتَّقَ في نفسي
أجْرعُهُ جرعي للكاسِ
واللَّهِ سئمتُكَ يا مرضي
وسئمتُ العيشَ مع الباسِ
وسئمتُ الشِّعرَ أُغرِّدُهُ
والنَّظمُ يُنافي إحساسي
فقصائدُ عشقٍ أنظمُها
والقلبُ عليلٌ ويُقاسي
سلطانُ الشِّعرِ يطاوعُني
جبَّارٌ يعشقُ قِرْطَاسي
سأجودُ بأشعاري حتَّى
تسكنَ أنفاسي في راسي
الشَّاعرُ يغرسُ أزهارًا
وشذاها يذهبُ للنَّاسِ
الشَّاعرُ لا يكتبُ شعرًا
بل ينظمُ عِقدَ الألماسِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة