المرأة التي أهدتني وردة ذابلة
وقلب عامر بالحروب والمجاعات
رفضت أن أقبلها
المرأة التي قدمت لي خدها
المعشوشب بالتجاعيد
وجسدها المثقل بآلام المدن
قبلتني بدون استئذان أحد
المرأة التي قدمت حلماتها للأرض
وعينيها للتراب
لم تزرني بالأمس
وحين ذهبت لأسأل عنها
أخبرني مالك المنزل
أنها رحلت لتبيع جسدها
وتركت لي رسالة
وخمس جثث!
سيدي
أرجو أن تعرض
أبنائي أمام الله
وأن تدفنهم بالطريقة
الحديثة أو القديمة
لم يعد يهمني ذلك
فقد تفسخت أجسادهم
مثلما تتفسخ
وعود أول خطاب للرئيس الجديد.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة