دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

محمود عبدالمتجلى عبدالله محمد يكتب : 6 من كتاب الحب الالهى الحلقة السادسة

_________________

_علمنا ان حب الله هو الحب الاعظم عامه وبعد بعثة النبى اصبح حب الرسول تابعا لحب الله لايفترقان فمن لامس قلبه حب الله ورسوله يكون فى حالة من اللذة والنشوة ليس كاى نوع من الحب حتى ان الموازين الكونية تختلف عند من لامس شغاف قلبه هذا الحب فمن الطبيعى ان يحب الانسان اباه وابنه ويدافع عنه بكل مايملك ولكن هنا تجد ان حب الله ورسوله يفوق حب الاباء والابناء فكيف بابى عبيدة ابن الجراح حين يرى اباه فى صفوف الكافرين ان يقتله فما ذالك الدافع وما هذا الحب لله ورسوله الذى امتلك قلبه ليدافع عن حبه لله ورسوله حتى يقلب موازين الطبيعة فى قلبه فيقتل اباه فى سبيل هذا الحب الاعظم فحين يصل الحب لهذه الدرجة يستحق ابو عبيدة ان يكون امين هذه الامة ويبشر بالجنه لان محبوبه الاعظم علم درجة حبه له فاحبه وبشره برضوانه ومحبته وجنته وهو مازال يمشى على الارض ارايتم الصديق ابى بكر فى غزوة بدر يبحث عن ولده محمد فى صفوف الكافرين ليقتله فيقول محمد ابنه بعد اسلامه لابيه والله انى كنت اراك فى المعركة واتحاشا لقاؤك فيكول الصديق والله انى كنت ابحث عنك لاقتلك ماذا حدث فى هذه القلوب لتختلف فيها موازين الطبيعة فى الحب ذلك هو حب الله ورسوله ياساده الذى اذا لامس شغاف القلوب انقلب موازين كل شيء حتى انه يرمى نفسه وسط سيوف اعدائه ولايبالى بل تشعر انه يتحرق شوقا للقتل فى سبيل حبه ليستعجل ملاقاة حبيبه ارايتم انس ابن النضر فى غزوة احد بعد ان اشيع مقتل النبى صلى الله عليه وسلم فقام وقال لمن قعد منهارا بعد سماع اشاعة مقتل النبى وقال لهم والله انى لاشم ريح الجنة خلف احد قوموا فموتوا على مامات عليه نبيكم وانغمس فى صفوف الكفار مقبلا غير مدبر فوجدوا فيه سبعين طعنة رمح وضربة سيف رضى الله عنه ولم يتعرف عليه احد من كثرة مافيه من مصاب الا اخته عرفته ببنانه رضى الله عنه فماذا كان شعور ذلك الرجل الذى دفع بنفسه ليلقى محبوبه الاعظم وهو فى غاية النشوة والتلذذ وكيف كان حال بلال وهو يعذب فى حبه لله ورسوله فى بطحاء مكة وهو يتلذذ بعذاب المشركين وهو يقول مبتسما احد احد ماتلك النشوى التى كان يشعر بها وهو يقول والله لو علمت كلمه تغيظ الكفار اكثر من احد احد لقلتها فماكان شان ذلك الحب الذى جعل سمية تبصق فى وجه ابى جهل وهو يعذبها لتذكر الهتهم بخير وتسب محمد ا وربه فما كان شعورها وهى تعذب حتى تقتل فى سبيل ذلك الحب هى وزوجها ياسر ابوعمار وهم لم يروا نصرا ولاتمكينا بل كان تعذيبا وفقط فى سبيل مالامس شغاف قلوبهم من حب الله ورسوله

وما ذا كان يشعر ابو بكر حين ياتى بماله كله وويضعه فى حجر النبى فيقول له النبى مشفقا عليه ماذا ابقيت لاهلك فيقول ابقيت لهم الله ورسوله كل الموازين تنقلب من حب الاباء والابناء وحب النفس والحياة وحب المال كل ذلك يضحى به من لامس شغاف قلبه حب الله ورسوله فكيف كانت هذه القلوب بالله عليكم وبماذاكانت تشعر وكيف كانت لذه القرب من المحبوب التى جعلتهم يفعلون ذلك فهم ليسوا مجانين ولكنهم قد لامس شغاف قلوبهم حب عجيب لايضاهيه حب ولايساويه شعور ولا تدانيه لذه انه حب الله ورسوله اسال الله ان يلامس قلوبنا وقلوبكم ونسال الله ان يرزقنا الاخلاص فى هذا القول والعمل ويتقبله منا بفضله وكرمه وجوده


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع