شهر رمضان محطة التوبة والإنابة والتصالح مع النفس بالرجوع إلى بارئها والإعتصام بحبله المتين
والتمسك بالعرة الوثقى التي لا انفصالها.
"بديهيات التحرر الفكري"
أصعب شيء أن تتحرر أفكار ناس منا من بني جلدتنا من العبودية المطلقة لخالقها، بأفكار الزيغ المهرطق، والمهووسون بنمطية العقلانية المادية الفلسفية، والأنكى انهم محسوبون عن الإسلام يشككون في أصول منبع ديننا الإسلامي بميتافزيقية الحضارة المادية الجوفاء من الروحانية الإسلامية الحتمية بالفطرة السليمة التي في قوله المحكم الحكيم .
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلأَكثَرَ النَّاسِ لَا يعلمون } [سورة الروم 30]
أيها اﻹنسان المخلوق،
المتغطرس بالعقوق،
في زمن التشدق والفسوق.
كيفما كنت، مهما ملكت واعتليت،
مهما قرأت ودرست وارتقيت،
كيفما كان جنسك ولونك وعرقك،
وحزبك وانتماؤك ويمينك ويسارك،
أنت عبد مدان لخالقك رغم أنفك،
مدان بقهرك بضعفك، بافتقارك بحاجياتك،
مدان بقصر عمرك، بانقضاء أجلك،
مدان بجبريتك الحيوانية في خلقتك،
مدان بضعفك بمرضك بشيبك وهرمك.
اعتقد ماشئت، وقدس ماشئت، واعبد ما شئت،
فأنت عبد مخلوق مدان لخالقك،
لا تزيغ شعرة عن ما قدر لك في قدرك،
عند اكتمال خلقك في أحشاء أمك.
عش حياتك طولا وعرضا فأنت مدان لخالقك،
عند لحظة الضعف واﻷنين،
وصم المسمع وغشاوة العين،
كل اﻷلوان البراقة تختفي في الحين،
واﻷفكار التي تعششت فيك من سنين،
عندها تقر الحقيقة بالوتين،
في صمت بارد حزين،
لما تلتف الساق بالساق وتتجمد الرجلين،
لا ملاذ... ﻻ إعتاق...أيها...العبد الباق.
هذا خطاب في القرأن الحكيم، من المولى العلي الجليل العليم، لكل لاه عن ربه العظيم، غافلا عن طريقه المستقيم وهدي رسوله النقي التقي السليم.
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [ سورة التكاثر]
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة