قـــــــــــوفُ على أطلالِ مَنْ رحَلوا___إلّا بَقيَّةَ روحٍ أزمعَتْ سَفـــــــــــــــــــــــرا
معارضة بعنوان :
سفر الرّوح _بقلم __زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
_____________________________البحر : البسيط
في ليلِ خيرِ شهورٍ أنجبت قمرا ___نادى الفؤادُ نديمَ الحبِّ إذ خطرا
ما لي أرى حُلُماً قد هزَّ مركبتي ___والرُّوحُ طارت إلى الآفاقِ فانحسرا
لونُ الحياةِ عن الأحياءِ إذ جهلوا ___ما كانَ في قمّةٍ قد ضاءَ وانتشرا
بالحبِّ يغزو مناحي الكونِ إذ طربت ___ من ذكرِ إلهامٍ قد سالَ وانتظرا
فوحَ العبيرِ على قلبٍ بِهِ رهفٌ ___ قد ساقهُ علمٌ قد فاضَ وانتصرا
من كانَ في حرمٍ إذ راعهُ ملكٌ___ يزجي إليهِ نوالاً وانتوى سفرا
...................
ذاكَ الحبيبُ حبيبُ اللهِ نعرفُهُ ___من نسمةٍ عبقت بالحبِّ إن عبرا
يهواهُ كلُّ قريرِ العينِ إذ أمنت ___نفسٌ تماهت معَ الإحسانِ فاشتهرا
شرعُ العدالةِ من أردانِ مملكةٍ ___ وصفت جمالاً لربِّ الكونِ إذ سبرا
في كلِّ مخلوقٍ تعلو بِهِ قيم ___حتَّى تناهت إلى وصلٍ رأى ثمرا
إذ فيهِ من نضجٍ قد جلَّ بارؤهُ ___وبالجلالِ سما من سامَ محتقرا
جالت هدايا من الرَّحمنِ وانتقلت ___ لكلِّ من آمنوا باللهِ إذ جبرا
...................
والروحُ في سفرٍ تهفو لموطنها ___ والحبُّ يحملها لا عاشَ من كفرا
كلُّ المصالحِ تعنو إذ رأت سفراً ___يعلو بهاماتٍ والغرُّ ما اعتبرا
أنَّ الحياةَ مع الإيمانِ لا تخلو ___ من حاسدٍ راقهُ من كانَ مفتقَرا
في كلِّ زاويةٍ يمضي لها هدفٌ ___والوصلُ كانَ بحمدٍ صانَ من عبرا
يا ربِّ أنتَ وليُّ الغارمين وذا ___ما كانَ يرجوهُ أرحامٌ جنوا سقرا
منكَ الصلاةُ على الهادي تعلمُّنا ___ألَّا نعادي جهولاً كانَ معتبرا
...............
الاثنين 5 رمضان 1444 ه
27 مارس 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة